كلام رئيس اليسوعيّين لم يرق كثيرين... ماذا عن الشيطان؟

رغم اعتبار اليسوعيين ان "الكلام اجتُزِىء من سياقه"، وتأكيدهم ان سوسا "يؤمن بتعاليم الكنيسة ويعلمها"، فان هذه الواقعة بيّنت جليا ان "الافكار اللاهوتية الجديدة تحتاج الى تحضير ارضية صالحة لتقبلها"، بغض النظر عن موضوع الشيطان بذاته، يقول مدير معهد الآداب الشرقية في جامعة القديس يوسف مدير دار المشرق الاب الدكتور #صلاح_ابو_جوده لـ"النهار". الفضول في اوجه. هل الشيطان موجود فعلا، ام مجرد اختراع بشري؟ جملة واحدة  مقابلة صحافية انتشر خبرها في مختلف ارجاء العالم. في نهايتها، اراد الصحافي خورخي بينيتيز من جريدة "ال موندو" الاسبانية الشهيرة ان يسأل الاب سوسا عما اذا كان يؤمن بان الشر عملية نتاج علم النفس البشري، ام مصدره كيان اعلى. اجابه سوسا، وفقا لما تنشره الصحيفة: "من وجهة نظري، الشر جزء من سر الحرية. اذا كان الانسان حرا، يمكن ان يختار بين الخير والشر. يؤمن المسيحيون باننا خُلقنا على صورة الله ومثاله. وبالتالي الله حرّ، لكنه يختار دائما ان يقوم بالخير، لانه كله خير. لقد صنعنا شخصيات رمزية، مثل الشيطان، للتعبير عن الشر. التكيف الاجتماعي يمثل ايضا هذه الشخصية، بما ان هناك اشخاصا يتصرفون بهذا الشكل، لانها بيئة من الصعب جدا القيام فيها بالعكس".    اول ما أُبرِزَ من المقابلة مع سوسا وتناقلته وسائل الاعلام، جملة واحدة: "لقد صنعنا شخصيات رمزية، مثل الشيطان، للتعبير عن الشر". جملة حرّكت ردودا كنسية رافضة لكلام سوسا، لما استُنتِجَ منه ببساطة ان البشر هم الذين اخترعوا الشيطان، وبالتالي لا يؤمن سوسا بوجوده.   الكلام استحوذ على الاهتمام. اسقف فيلاديلفيا المطران تشارلز شابوت كتب مقالة بعنوان: "التعاطف مع الشيطان" في "كاثوليك فيلي"، قال فيها: "نحن في معركة من اجل النفوس، وعدونا الشيطان. ومع انه ليس متساويا مع الله ومحكوم بهزيمة نهائية، يستطيع ان يلحق ضررا مريرا بالشؤون الانسانية. وقد عرف المسيحيون الاولون ذلك. ونجد وعيهم مكتوبا في كل صفحة تقريبا من العهد الجديد".   (المطران شابوت- انترنت)ردٌ آخر من الكاهن المقسم الايطالي الاب سانتي بابولين المعروف...