الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"داعش" يعدم مدنيين في مرواي الفيليبينية... سخرة وقتل عشوائي وعقاب للفارين

المصدر: ا ف ب
"داعش" يعدم مدنيين في مرواي الفيليبينية... سخرة وقتل عشوائي وعقاب للفارين
"داعش" يعدم مدنيين في مرواي الفيليبينية... سخرة وقتل عشوائي وعقاب للفارين
A+ A-

اقدم مقاتلو تنظيم "#الدولة_الإسلامية" الذين يسيطرون على اجزاء من مدينة #مراوي في #الفيليبين، على قتل مدنيين كانوا يحاولون الفرار، بينما يجبرون آخرين على القيام باعمال سخرة، على ما اعلنت السلطات الفيليبينية.


وتقول الحكومة إن هناك نحو ألف شخص لا يزالون عالقين في المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون في مراوي، بعد 3 أسابيع من اندلاع القتال بين قوات الامن وآلاف المقاتلين الذين اجتاحوا المدينة، رافعين رايات تنظيم "الدولة الإسلامية" السوداء.  


وتستفيد القوات الحكومية الفيليبينية من دعم اميركي لقصف المناطق التي يتحصن فيها المسلحون الاسلاميون. وتقول السلطات إن هناك 400 مسلح في المدينة، وهم يجبرون المدنيين على القيام باعمال سخرة. 


وقال المتحدث العسكري الفيليبيني العقيد خو-ار هيريرا للصحافيين: "استنادا الى ما قاله المدنيون العالقون الذين تم انقاذهم، فانهم يستخدمون المدنيين لطهي طعامهم وحمل الذخيرة".  

(أ ف ب) 

وتفيد السلطات ان المعارك المستمرة منذ 3 اسابيع ادت الى مقتل 26 مدنيا على الاقل و58 شرطيا وجنديا و202 مسلحا. وأفاد الناطق باسم الرئاسة ارنستو ابيلا أن 5 مدنيين قتلوا الاثنين حين اكتشف المسلحون أماكن اختبائهم. وقال: "كانوا في طريقهم الى النهر. لكن المسلحين طاردوهم وأطلقوا الرصاص عليهم بلا تمييز. قتلوا خمسة، واخذوا 5 آخرين رهائن".   

وبث التنظيم المتطرف مقطع فيديو الاثنين عبر وكالة "أعماق" الدعائية، أظهر مقاتليه وهم يطلقون الرصاص على 6 مسيحيين من سكان مراوي، وفقا لموقع "سايت" لمراقبة الأنشطة الجهادية. وأوضح أن التعليق الصوتي المصاحب للمقطع يشير إلى وقوع إعدامات أكثر لم يتم تصويرها.


في مراوي، تمكن 5 شرطيين مسلمين اليوم، مع 5 عمال بناء مسيحيين، من الفرار من المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون الاسلاميون، بعدما تمكنوا من الجري نحو كيلومترين. وقال ضابط الشرطة لامنا ليداسان للصحافيين وهو يلهث إن مقاتلي "التنظيم أطلقوا علينا النيران فيما كنا نجري".  


وأوضح انه كان يمكن الشرطيين المغادرة قبل ذلك، لانهم مسلمون، لكنهم لم يفعلوا ذلك خوفا على حياة عمال البناء. وتابع: "هم لا يتكلمون مارانو (اللهجة المسلمة المحلية). لذا كنت أعلم انهم سيتعرضون للذبح".  

(أ ف ب)

 وتعد مراوي ابرز المدن المسلمة في الفيليبين ذات الغالبية الكاثوليكية. والمدينة شبه مهجورة الآن، بعدما فر نحو 250 ألف شخصا منها ومن الاماكن المحيطة بها.  


وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم أنها حاولت لأسابيع، لكن من دون نجاح، أن تقنع الطرفين بضرورة الموافقة على اقامة ممر إنساني للسماح بمغادرة المدنيين بسلام. وقال نائب اللجنة في الفيليبين مارتين ثالمان: "نشعر بالقلق حيال وضع هؤلاء المدنيين. هناك مرضى وعجزة بينهم".  


وكان الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي اعتبر أن هجوم المسلحين جزء من مخطط أوسع لتنظيم "الدولة الإسلامية" لاقامة قاعدة له في منطقة مينداناو الجنوبية، حيث أعلنت السلطات الأحكام العرفية لمواجهة هذا الخطر.  


وأدى تمرد الانفصاليين المسلمين في جنوب الفيليبين الى مقتل أكثر من 120 ألف شخص منذ سبعينات القرن الماضي. وتأسست "جبهة مورو للتحرير الوطني" العام 1969 على يد نور ميسواري. وقاتلت السلطات حتى تم توقيع اتفاق سلام العام 1996، في مقابل وعد باقامة منطقة حكم ذاتي لم تر النور بعد.  


وانشقت مجموعة من المتمردين عن الجبهة، ودخلت في مواجهات عسكرية مع قوات الامن تحت راية "جبهة مورو الاسلامية للتحرير"، قبل ان تبدأ بدورها في الاعوام الاخيرة التفاوض على اتفاق سلام. ورفضت "مجموعة ابو سياف" وفصائل اخرى خيار التفاوض، واتجهت في الاعوام الاخيرة الى تنظيم "الدولة الاسلامية".  

واندلعت الاشتباكات الأخيرة في مراوي، حين دهمت قوات الأمن منزلا لتوقيف اينيلوند هابيلون، الذي ينظر إليه على انه زعيم فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" في الفيليبين، والذي تدرجه الولايات المتحدة على قائمة اكثر الإرهابيين المطلوبين.  


وتعتقد السلطات الفيليبينية ان هابيلون لا يزال موجودا في مراوي. وتقدم قوات أميركية خاصة دعما الى القوات الفيليبينية المسلحة في العمليات الجارية في مراوي. وشوهدت مقاتلة اميركية للمراقبة من طراز "اوريون" تحلق فوق مواقع القتال.  


لكن مقاتلي التنظيم نجحوا في الصمود أمام الحملة العسكرية، بفضل انتماء بعض قادتهم الى مراوي، مما جعلهم على معرفة قوية باماكن الانفاق والمخابئ المضادة للقنابل المشيدة في المدينة منذ عقود. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم