السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ما بعد جدار شوقي شمعون: إضافة متجدّدة لتجربته الفنية

المصدر: "النهار"
رلى معوض
ما بعد جدار شوقي شمعون: إضافة متجدّدة لتجربته الفنية
ما بعد جدار شوقي شمعون: إضافة متجدّدة لتجربته الفنية
A+ A-

في غاليري مارك هاشم ببيروت، يستقبلك الفنان التشكيلي #شوقي_شمعون بضحكته المتفائلة، وروحه الجميلة، وأعماله الرائعة الرقيقة والمرهفة التي يتحدّى من خلالها نفسه، ليقدّم أفكاراً متجدّدة فرِحة صارخة ترينا واقعنا، وتقدم لنا على طبق من الخيال أجمل فسحة للهروب.

المعرض احتوى اعمالاً كبيرة الحجم، لا تتّسع في المعارض التقليدية، منها لوحات من العام ٢٠٠٧ والعام ٢٠٠٩ وأخرى جديدة، جمعها في معرض ميزته لوحة واحدة على جدار واحد. معظم الأعمال المطروحة من الأكريليك، مع عملين قدّمهما بمواد بنائية فيها الباطون والريزين والشرائط المعدنية مع الأكريليك. ولكلّ لوحة عنده منحى فني مختلف، لأنّ المهم في التقدّم الفني بالنسبة إليه هو تقدّم في فهم التقنيات واستخدامها لأبعد حدّ في التعبير. "ما بعد الجدار"، عنوان معرضه الذي "مِش لازم حتى يشبه نفسه"، لأن الفنان إذا قدم المشهد نفسه، من دون جديد، فكأنه لم يقدّم شيئاً"، يقول لـ"النهار" أثناء زيارة المعرض.



موضوعاته عالجها في اتجاهين، مع الطبيعة كمصدر أساسي للإيحاء الفني، وتوجّه ثانٍ تجاه البيئة المبنية، مُظهراً التناقض بين الإثنين، فننتقل من بيتنا ومكتبنا وشقتنا الى الطبيعة. "للجدار أو البيئة المبنية أدوار كثيرة في حياتنا: جدار يفصل بين إنسان وإنسان، وطن ووطن، ليست جدران من حديد وطين فقط، إنما قصدتُ بها الجدران النفسية التي تفصل بين الناس والأوطان. جزء من حيطاني نوع من الموقف السياسي من الجدران الفاصلة مثل لوحة "الإمبراطور ترامب". عندما نتكلم على جدران الأوطان، نتذكّر جدران الصين والمغول حيث كانوا يردمون الموتى كجزء من الجدار. هنا، في لوحاتي، صفوف من الناس مكدّسة بين صفوف من الإسمنت والكونكريت والقرميد وغيرها من مواد البناء. أشخاصي هم شواهد. بينما التفاعل الآخر مع الطبيعة مثل لوحة "الانستاليشن"، أي حلم تجهيز سهل البقاع فيها زرع مساحات لونية وجدران ضوئية لونية لفترات زمنية محدّدة، وهو نوع رفضي لما يشيد في البقاع من بيوت بشعة وعدم مراعاة الطبيعة وجمالية سهل البقاع في ذاته". لوحة "الرمل المزهر" تظهر انطباعه عن النهضة العمرانية في #دبي وأبو ظبي، حيث الأبنية تبدو كأنها تتناغم مع بعضها في مجسّمات تمنح انطباعاً عصرياً في منتهى الأهمية والجمال، وفي لوحاته الاخرى انفلاش لوني كأنه "تذكير بالطبيعة المزهرة النضرة التي تبقى مرجعية لجمالياتنا والتمتع بخضارها وألوانها، وفي مقابل ذلك إحساس بجدار لوني كأنه شلالات لونية هائلة مثل لوحة "جدار حب بديل". الناس حاضرون دائماً في اعمالي. هم أصحابي. واذا غابوا عن لوحتي فهذا يعني انها سُحبت مني قبل أن تنتهي". وفي لوحة أخرى، "الانتظار في بعد الأزرق"، وهي لعبة الأزرق الذي لا نراه الا عند الاقتراب جداً من الشط من آخر نقطة، ومسافة تدعو الى سفر بصري لا محدود بنوع من التموج الهادئ.



ولشوقي شمعون مجموعة أعمال بالاسود والابيض تضمّن المعرض بعضاً منها "رسوم متماهية مع الفضاء". و"خط السماء السائل" ألوان اكريليك ناشفة داخل هذه اللوحة، ولوحة "بيوت للجميع" مواد بناء واكريليك، و"التقاء حوار الثقافات" "لوحة بالأسود والابيض تزيّنها الرفوف اللونية، وهي خطوة أبعد في فهم توزيع المساحات اللونية الموجودة في غيرها من اللوحات. في هذه اللوحة صدى حديث الناس. كل لوحة في هذا المعرض إضافة متجدّدة لتجربتي الفنية. في كثير من هذه اللوحات إضافة على صعيد الساحة المحلية والعالمية، والأعمال الموجودة لا تمتّ بصلة إلى التاريخ الفني الذي نعرف ولا تذكّر به".






حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم