الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"قتلوا محمد عمدا وبدم بارد"... شرطي اسرائيلي يطلق النار على فلسطيني في كفر قاسم

المصدر: أ ف ب
"قتلوا محمد عمدا وبدم بارد"... شرطي اسرائيلي يطلق النار على فلسطيني في كفر قاسم
"قتلوا محمد عمدا وبدم بارد"... شرطي اسرائيلي يطلق النار على فلسطيني في كفر قاسم
A+ A-

قتل شاب عربي ليل الاثنين-الثلاثاء في مدينة #كفر_قاسم العربية وسط #اسرائيل، برصاص #الشرطة_الاسرائيلية، اثناء مواجهات معها، بينما اتهم والده الشرطة بتنفيذ "عملية اغتيال مع سبق الاصرار".


وقالت الشرطة ان "الشاب محمد طه (21 عاما) أصيب برصاص حارس الأمن في قسم الشرطة، والذي اطلق النار بعدما شعر بالخطر عندما القى متظاهرون الحجارة على مبنى الشرطة لانقاذ احد المعتقلين". وأفادت ان "محمد طه اصيب بجروح حرجة نقل على إثرها الى مستشفى بيلينسون، حيث توفي". واكدت "مباشرة التحقيقات حول ملابسات وفاة الشاب وظروفها".  


من جهته، قال محمود طه، والد محمد: "ابني قتل عمدا، ومع سبق الاصرار، وبدم بارد. أطلقوا 3 رصاصات على رأسه. ولو شعروا بالخطر، لامكنهم اطلاق الرصاص على رجله، وليس قتله". وأضاف: "ابني شارك في تظاهرة سلمية، وكان بعيدا". واشار الى ان جثمانه في التشريح، وسيوارى الثرى "الساعة 4,00 عصرا، عندما نتسلم جثمانه من الشرطة".  


وعن المواجهات، قال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد ان "اعمال الشغب بدأت في مدينة كفر قاسم نحو الساعة 11,30 ليلا، بعدما اعتقلت الشرطة شابا مطلوبا ضبط خلال تفتيش مروري".   


وأفاد أن "تجمعا ضم نحو 50 شخصا من سكان البلدة حاول منع اعتقال الشاب. وتمكن الشرطيون من الخروج، واعتقلوا رجلا آخر متورطا في اعمال العنف هناك. بعدها تجمهر مئات الشبان المخلين بالنظام عند مدخل البلدة وحول قسم الشرطة في مقر مبنى البلدية، وكان ضمنهم ملثمون. وحاولوا الحاق اضرار بالمبنى".  


واكد ان الشرطة "تنظر بعين الخطورة البالغة إلى أعمال الاخلال بالنظام والفوضى العارمة. وستعمل على إحالة المخلين بالنظام" على النيابة. وتم حرق 3 سيارات تابعة للشرطة.  


من جهته، قال المحامي عادل محمود بدير، وهو شاهد رئيسي للمواجهات في كفر قاسم: "كنا نجلس في منتزه البلدة عندما سمعت اطلاق نار. خرجت ورأيت أفرادا من الوحدات الخاصة يعتقلون المسؤول عن الحراسات في البلدة ويضربونه بعصا كهربائية. قلت لهم ممنوع ان تضرب شخصا خضع للاعتقال. لكن أفراد الشرطة استمروا في ضربه، مما استفز الناس، خصوصا في رمضان. ثم كبلوه ونقلوه الى سيارة الشرطة".  


واضاف: "سارعت بسيارتي نحو مركز الشرطة لاحاول تهدئة الامور لئلا تنشب مواجهات، خصوصا ان الناس غاضبة من الشرطة التي ترى أنها لا تفعل شيئا بعد زيادة الجرائم المنظمة وقتل 8 أشخاص من بداية السنة".  


وتابع: "عند وصولي الى المركز، رأيت شبانا متجمعين يهتفون، فقلت لهم إنني سأدخل وأتحدث إلى الشرطة. وأنا على بعد أمتار من المركز، فتح حارس الشرطة الباب المحصن في شكل موارب، وأطل منه وأطلق النار، ثم أغلق الباب".   


ورأى انها "عملية اغتيال. لم يكن محمد طه يشكل خطراً على أحد. لكن حارس الأمن شكل، باطلاقه النار، خطرا على حياتي. وما حصل من حرق ومواجهات تبعت عملية القتل من شدة غضب الشبان".  


من جهته، قال أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست، إن "محمد طه شهيد، والشرطة لم تكن لتقتل أحداً في أي احتجاج يهودي. الشرطة تتعامل معنا كاعداء. كفوا عن هذا الاستفزاز. نحمّل الشرطة والجنود مسؤولية ما حصل في كفر قاسم".  


يعيش في كفر قاسم نحو 20 ألف شخص. وهي قريبة من الخط الأخضر الذي يفصل إسرائيل عن الضفة الغربية المحتلة. العام 1956، قتلت القوات الإسرائيلية 47 شخصا في المدينة، في اثناء فرض التجول في المنطقة. ووصف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ذلك العام 2014 بأنه "جريمة رهيبة".  




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم