الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل يفي ترامب بتعهّده اليوم وينقل السفارة إلى القدس؟

هل يفي ترامب بتعهّده اليوم  وينقل السفارة إلى القدس؟
هل يفي ترامب بتعهّده اليوم وينقل السفارة إلى القدس؟
A+ A-

يتعيَّن على الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن يتخذ اليوم قراراً حاسماً يتعلق بتعهده ابان حملته الانتخابية نقل السفارة الاميركية في اسرائيل من تل ابيب الى القدس. 

وينتظر الاسرائيليون بفارغ الصبر ما إذا كان ترامب سيؤجل القرار مرة أخرى شأن أسلافه الذين وقعوا مراراً على تأجيل الخطوة ستة أشهر.

ومن المتوقع ان يوقع ترامب بدوره التأجيل على الاقل في هذه الفترة التي يسعى خلالها الى إعادة اطلاق جهود السلام الفلسطينية - الاسرائيلية.

ويعتبر الفلسطينيون الذين يمثلون ثلث سكان المدينة المقدسة ويعيشون في الجزء الشرقي الذي تحتله اسرائيل منذ عام 1967، القدس عاصمة لدولتهم الفلسطينية العتيدة.

وتقوم إجمالاً معظم سفارات العالم في تل أبيب، العاصمة الاقتصادية للدولة العبرية.

وسيكون نقل السفارة بمثابة دعم أميركي لموقف اسرائيل من المدينة، ورفضاً للمطلب الفلسطيني.

ومعلوم أن الكونغرس الاميركي أقر عام 1995 قانوناً ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل". ومع ان القرار ملزم، لكنه يحتوي على بند يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة أشهر لحماية "مصالح الامن القومي". وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بنقل السفارة الى القدس والاعتراف بالمدينة "عاصمة موحدة لدولة اسرائيل". واختار ديفيد فريدمان وهو محام وابن حاخام مثير للجدل، سفيراً في اسرائيل. ولكن يبدو أنه تراجع عن موقفه من نقل السفارة منذ توليه منصبه تحت ضغوط من الفلسطينيين والدول العربية الاخرى، وبعد تحذيرات من التسبب بأعمال عنف واسعة.

وخلال زيارة قام بها الاسبوع الماضي لاسرائيل والاراضي الفلسطينية، لم يتطرق ترامب قط الى موضوع السفارة.

وبينما يسعى الرئيس الأميركي الى اعادة اطلاق محادثات السلام الفلسطينية - الاسرائيلية المتعثرة، سيكون حذراً في مسألة اتخاذ خطوة ستثير غضب العالم العربي.

وصرح السفير الاسرائيلي السابق الان بايكر الذي يعمل حالياً في مجال الابحاث: "سيوقع على الغالب أمر التأجيل ستة أشهر أخرى، لكنه سيصدر بياناً يقول فيه انه لن يفعل ذلك بالضرورة مرة أخرى، وان الامر يتوقف على الطريقة التي يتصرف بها الطرفان".

واذا اختار ترامب عدم توقيع أمر تأجيل نقل السفارة، فان السفارة لن تنتقل فوراً من تل ابيب الى القدس، ولكن ستكون لذلك عواقب سريعة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم