الأمير ويليام عن والدته الأميرة ديانا: حزين لأنّ أولادي لن يعرفوها أبداً

من المرّات القليلة التي يقرر فيها دوق كامبريدج الأمير ويليام وحفيد ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أن يفتح قلبه ويتحدث عن مواضيع لها علاقة بعائلته وأولاده ووالدته الراحلة الأميرة ديانا. وهو ما فعله في مقابلته الأخيرة مع مجلة "GQ" التي وصفت بـ "أصدق" المقابلات التي يقدّمها منذ أن أعلن وشقيقه هاري عن دعمهما مبادرة الصحة العقلية والنفسية. 

وتزامناً مع ذكرى وفاة الأميرة ديانا العشرين التي تصادف في 31 من آب المقبل، قال الأمير ويليام إنه على الرغم من مرور الوقت، لا يزال الكلام عن وفاة والدته ليس بالموضوع السهل. وقال: "لقد استغرقني الأمر 20 عاماً لكي أصل لهذه المرحلة". 

وتابع: "لا أزال أجد هذا الموضوع صعباً حتى الآن لأنه في وقته كان وقعه صادماً، لا يشبه أحزان الناس حيث إنّ الجميع علم بالحادث والجميع كان يعلم القصة وبشأنها (والدته)".

وبحسب صحيفة "الهافنغتون بوست" فإنّ الأميرة ديانا كانت من أشهر الشخصيات في العالم وبعد تعرضها للحادث الأليم في العام 1997 زادت شهرتها أكثر خصوصاً بعدما تم الحديث عن تحقيقات تشير إلى وجود مؤامرة دفعت إلى تدبير الحادث. 

وقال ويليام: "لم أتخطَ هذا الأمر أبداً، هي لحظة لا يمكن تصديقها ومن الصعب ان تتركك"، يضيف ويليام في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، مضيفاً: "تتعلم كيف تتعامل مع هذا الأمر".

عدد من الاهداءات لروح الأميرة من المقرر أن تنظّم تزامناً مع ذكرى وفاتها، منها فيلم تعدّه الـ"بي بي سي" تكشف فيه عن الأثر الذي تركه الحادث على الناس، وأيضاً قناة "”NBC التي تنقل بثا مباشراً على مدى ساعتين من قصر كنسينغتون لمراسم احياء ذكراها في الحديقة العامة للقصر.

وكشف ويليام، في مقابلته مع مجلة "GQ" أنه كان يرغب أن تقابل والدته زوجته كيت، وقال: "كنت أرغب في أن تقابل كاثرين وترى أحفادها يكبرون، أشعر بالحزن لان أولادي لن يعرفوها أبدا".

ونشرت المجلة صورة للأمير ويليام وزوجته كيت وابنيهما جور (3 سنوات)، وشارلوت (عامان) وهم في حديقة قصرهما.

وأضاف ويليام: "لا أستطيع أن أؤدي وظيفتي بدون استقرار الأسرة" لافتاً إلى أنّ "الاستقرار في المنزل أمر مهم بالنسبة لي، أريد أن أرعى أطفالي في عالم سعيد ومستقر وآمن، وهذا أمر مهم لكل الآباء".