الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"حزب الله" بعد 17 عاماً انتصاراً وكلفة

روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
"حزب الله" بعد 17 عاماً انتصاراً وكلفة
"حزب الله" بعد 17 عاماً انتصاراً وكلفة
A+ A-
لا جدال حول القفزة الهائلة التي حققها "حزب الله" بين العام 2000 تاريخ الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب وتحريره وبين واقعه الراهن اي خلال 17 سنة. فالانتصار الذي تحقق تلك السنة ايا تكن العوامل المشكلة او المؤدية اليه وفر للحزب ذلك الزخم الذي مكنه من الوضع اللبناني على قاعدة انه هو من حرر الجنوب. فقياساً على القدرة العسكرية اولاً وتوسع النفوذ على لبنان كله بحيث لا يمكن ان تقرر مؤسساته اي امر من دون ان يبتّه الحزب ومن ثم مساهمته كلاعب اقليمي في ازمات المنطقة وتحوله نقطة استهداف في حد ذاته فان الحزب ونتيجة ظروف ملائمة ومساعدات هائلة خرج من الاطار الضيق من الكر والفر اليوميين مع اسرائيل الى صاحب قرار اساسي لا يمكن تجاهله عززت من تأثيره الاخطاء الجسيمة والعثرات لخصومه. لكن كلفة ذلك باتت باهظة جداً على طائفته كما على لبنان ككل سواء اتصلت هذه الكلفة بقدرة الحزب على مواجهة اسرائيل استناداً الى تطوير قدراته الذي حصل بعد حرب 2006 او من خلال التجربة التي اكتسبها من انخراطه في الحرب السورية مساهماً في انقاذ النظام السوري برئاسة الرئيس بشار الاسد من الانهيار في مرحلة من المراحل. الدلالة الابرز على قدراته ان احداً لم يناقش ولا يستطيع ان يناقش الحد من قدراته عبر ضغوط عسكرية قد تدمر لبنان فيذهب ضحية حرب عبثية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم