الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"أشعار نانسي– 12 سنة" كتابٌ بالإنكليزية: خطى واثقة وعتب

المصدر: "النهار"
صيدا- أحمد منتش
"أشعار نانسي– 12 سنة" كتابٌ بالإنكليزية: خطى واثقة وعتب
"أشعار نانسي– 12 سنة" كتابٌ بالإنكليزية: خطى واثقة وعتب
A+ A-

عندما أبلغني صديقي أبو عماد ان حفيدته نانسي احمد سليم، من ابنته دارين، صدر لها اول كتاب باللغة الانكليزية، ويعتقد انه الاول من نوعه في لبنان والمنطقة لفتاة في عمر 12 سنة، تمنيت عليه أن يكون لـ "النهار" حديث خاص معها قبل حفل التوقيع الذي جرى الأحد في مكتبة انطوان- بيروت. وبعد وقت قصير جرى اللقاء مع مؤلفة الكتاب نانسي. بخطى ثابتة وواثقة من نفسها تتهيأ لاستقبالك، وبابتسامة خجولة لا تفارق وجنتيها، تصافحك وترحب بك. تجلس في المكان المناسب لإجراء الحوار، أما والدها ووالدتها وجدها فيجلسون في مكان آخر. وعلى الفور تشعر أنّ اللقاء سيكون مع نانسي حصريا، وليس هناك اي مجال لتضييع الوقت في الحديث مع اهلها او جدها، كونها كانت تتأهب للذهاب الى بيروت والاشراف على وضع اللمسات الاخيرة لحفل التوقيع.

وفي معرض ردها على اسئلة "النهار"، تقول نانسي بطلاقة وبلغة فصيحة وبشيء من الفخر والاعتزاز: "انا تلميذة في ثانوية حسام الدين الحريري في منطقة #صيدا، في الصف السابع متوسط، الاولى في صفي، وفي الصف السادس متوسط كنت الاولى في جميع الشعب. اتقن اللغة الانكليزية بطلاقة كما لغتي الام العربية، والى حد ما اللغة الفرنسية. ليست لدي اي مشكلة او انزعاج في دراسة كل المواد، الا انني اجد نفسي مرتاحة في دراسة الآداب اكثر من العلوم. عندما كنت في السابعة من عمري تولّد لدي شغف كبير بالمطالعة وقراءة الكتب والمجلات والقصص القصيرة وظل يتطور سنة بعد اخرى ولا يزال حتى الان". وتؤكد ان تطور التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي هو امر في غاية الاهمية، "غير ان ذلك لم يمنعني اطلاقا من مواظبتي على اسلوبي الخاص في مطالعة الكتب وقراءة القصص والمجلات والصحف. اتفاعل مع وسائل محدودة مثل الواتساب مع الاهل والاصدقاء وانستغرام، ولم ادخل بعد في عالم الفايسبوك". شاركت نانسي في مسابقات عدة داخل لبنان وفي الخارج وحصدت جوائز وميداليات من ضمنها كتاب لابن سينا. وتتذكر والدتها ان نانسي في عمر السنة ونصف السنة شاركت في فيديو كليب في اغنية للاطفال بعنوان "نوسي نوسي". 

"أشعار نانسي"

وحول موضوع الكتاب وكيف راودتها فكرة اصداره، تقول نانسي: "لكوني كنت اقرأ كثيرا تولدت لدي معلومات وافكار، وفي المناسبات الخاصة والمعبرة ، مثل اعياد الام كنت اكتب قصائد شعرية باسلوب خاص، ومعظم ما كتبته كان مهداة لوالدتي ووالدي وخالاتي ومدرستي، وهي جميعها لاقت اعجاب وتقدير ادارة مدرستي والاساتذة وعائلتي على حد سواء. وبعد ذلك رغبت في جمع هذا القصائد في كتاب خاص". وتأسف لما واجهته عائلتها مع دور النشر التي لم يبدِ اي منها رغبة او موافقة على نشر مثل هذا الكتاب لطفلة صغيرة، الى ان تعرفت والدتها عبر صديقة لها الى مسؤولة جمعية the story lnme السيدة مهى غزالي الزعتري، التي سهلت وساهمت في طبع واصدار الكتاب باللغة الانكليزية، وهو في 30 صفحة ويتضمن 6 قصائد شعرية يستطيع الصغار كما الكبار قراءتها، ووضعت فيه نانسي رسومات لها بما فيها غلاف الكتاب.

ولشدة تعلقها وعشقها للقراءة والمطالعة، قررت نانسي بعد انتهاء العام الدراسي انشاء نادٍ للقراءة في حديقة منزل عائلتها في محلة الشرحبيل- صيدا، كما تنوي العمل ساعات داخل احدى المؤسسات الكبيرة في صيدا والتي يؤمها الناس من كل الاعمار وتقوم بقراءة قصص للاطفال والاولاد الذين يتواجدون مع اهلهم.

واخيرا، لا تنسى نانسي توجيه الشكر الى ادارة مدرستها واهلها والى السيدة مهى الزعتري وكل من شجعها ووقف الى جانبها، وتعد باصدار كتاب جديد باللغة العربية المحببة لديها.

وبعد... ألا تستحق نانسي لفتة اهتمام ورعاية اقله من وزارتي التربية والثقافة؟


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم