الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الانتخابات الإيرانية والدلالات المتنوعة

قاسم قصير- كاتب متابع للشأن الايراني
الانتخابات الإيرانية والدلالات المتنوعة
الانتخابات الإيرانية والدلالات المتنوعة
A+ A-

 شكلت الانتخابات الايرانية الرئاسية محطة مهمة على صعيد الوضع الايراني الداخلي او لجهة التعاطي الايراني مع الاوضاع العربية والاسلامية والدولية. 

ويمكن تسجيل الملاحظات والدلالات التالية من هذه الانتخابات:

أولاً- حجم المشاركة الشعبية الكثيفة والتي وصلت الى نحو 71 في المئة، وهذه اشارة الى اهتمام الشعب الايراني بالانتخابات الرئاسية والمحلية التي تزامنت مع الاولى.

ثانياً: المنافسة القوية بين المرشحين ولا سيّما بين الرئيس الدكتور حسن روحاني واية الله السيد ابراهيم رئيسي وهذا يؤكد عدم حسم الامور مسبقا.

ثالثاً: المناظرات والحوارات التي حصلت قبل الانتخابات والتي تميّزت بالصراحة والوضوح وعرض كل المشكلات التي يواجهها الشعب الايراني اليوم.

رابعاً: عدم اتخاذ المرشد السيّد علي خامنئي اي موقف واضح من المرشحين وعدم تحيّزه لطرف دون آخر ودعوته الشعب الايراني الى المشاركة الكثيفة في الانتخابات بغض النظر عمن سيربح.

خامساً: رغم ان بعض المؤسسات الايرانية الرسمية قد تكون منحازة للمرشح ابراهيم رئيسي، فان ذلك لم يؤدِ الى اعطائه تميّزاً عن الرئيس روحاني وخصوصاً عبر وسائل الاعلام وهذا جعل المنافسة قوية.

سادساً: لقد شكل فوز الرئيس حسن روحاني من الدورة الاولى وبفارق كبير عن منافسه الاول رسالة واضحة من الشعب الايراني بالاستمرار بالنهج الذي اتبعه روحاني وخصوصاً لجهة الانفتاح والتواصل مع الأطراف العربية والدولية بغض النظر عن الخلافات بين ايران وهذه الاطراف.

سابعاً: جاءت الانتخابات عشية زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى السعودية وعقده عدة قمم عربية واسلامية وقد يكون احد عناوينها مواجهة ايران.

 وفي المقابل أكد الشعب الايراني التفافه حول قيادته ونظامه السياسي وعدم تأثره بما سيحصل في القمم ولم ينتظر نتائج القمم كي يحسم قراره.

ثامناً: أكدت هذه الانتخابات قوة ايران ونظامها السياسي ورغبة الشعب الايراني وقيادته بالحوار والتواصل وهذا يتطلب تجاوبا عربياً واسلامياً ودولياً مع هذه الرسالة وان على جميع المعنيين بما يجري من تطورات وصراعات الاستفادة من هذا المناخ الايجابي من اجل البحث عن حلول للمشاكل.

وأخيراً فان علينا كلبنانيين وعرب ومسلمين ان نستفيد من هذه التجربة الديموقراطية التي تقدمها الجمهورية الاسلامية الايرانية وأن نحافظ ايضا على ديمقرطيتنا وان نطورها نحو الافضل.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم