الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تقارب أميركية - سعودي بشأن النفوذ الايراني... صفي الدين على لائحة الارهاب

المصدر: "النهار"
نيويورك - علي بردى:
تقارب أميركية - سعودي بشأن النفوذ الايراني... صفي الدين على لائحة الارهاب
تقارب أميركية - سعودي بشأن النفوذ الايراني... صفي الدين على لائحة الارهاب
A+ A-

عشية سفر الرئيس #دونالد_ترامب الى السعودية، المحطة الأولى له في رحلة خارجية هي الأولى أيضاً منذ وصوله الى البيت الأبيض، قررت الإدارة الأميركية والسلطات السعودية تصنيف رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين على لوائح الإرهاب في كل من الولايات المتحدة والمملكة. 

وأعلن قرار تصنيف صفي الدين ارهابياً عالمياً بصورة متزامنة في كل من واشنطن والرياض، في إشارة الى تقارب الآراء والمواقف بين ادارة ترامب والمسؤولين السعوديين من الأدوار و"النشاطات الإرهابية" التي يضطلع فيها "حزب الله" ليس في لبنان فحسب، بل أيضاً في #سوريا والعراق واليمن والبحرين وأماكن أخرى عبر العالم. ويبدو أن التصنيف يكتسب أهمية خاصة لأنه وقع على صفي الدين ليس فقط بسبب منصبه الرفيع في الحزب الموالي لإيران بل أيضاً بسبب صلة الرحم بينه وبين الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله.

الفارق الوحيد بين الإعلان الأميركي والاعلان السعودي أن الأول ضم بالإضافة الى صفي الدين، اسم المسؤول في "أنصار بيت المقدس" الموالية لـ"الدولة الإسلامية - داعش" المصري الجنسية محمد العيساوي. أما البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" فاقتصر على صفي الدين.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان نشرته في موقعها على الإنترنت أنها تعتبر صفي الدين والعيساوي "ارهابيين عالميين مصنفين بصورة خاصة" بموجب "القسم ١ (ب) من القرار التنفيذي الرقم ١٣٢٢٤ الذي يفرض عقوبات على أشخاص أجانب ارتكبوا، أو يشكلون تهديداً بارتكاب، أعمال ارهابية تهدد أمن الرعايا الأميركيين، أو الأمن القومي، أو السياسة الخارجية، أو اقتصاد الولايات المتحدة". واضافت أنه "بنتيجة هذين التصنيفين، فإن الأشخاص الأميركيين محظور عليهم عموماً المشاركة في تبادلات مع صفي الدين أو العيساوي، وكل أملاك ومصالح أملاك صفي الدين والعيساوي الخاضعة لسلطان القانون في الولايات المتحدة". وأضافت أن السعودية "انضمت للولايات المتحدة في تصنيف صفي الدين"، موضحة ان المملكة صنفت صفي الدين "بموجب قانون جرائم الإرهاب وتمويله والمرسوم الملكي أ/٤٤".

وأشار البيان الى أن صفي الدين "عضو رئيسي في المجلس التنفيذي لحزب الله، الذي يشرف على النشاطات السياسية والتنظيمية والاجتماعية والتعليمية"، مضيفاً ان "حزب الله مسؤول عن هجمات ارهابية مثل التفجيرات الانتحارية بشاحنات للسفارة الأميركية وثكنات البحرية الأميركية في بيروت عام ١٩٨٤، وخطف الرحلة ٨٤٧ لطائرة تي دبليو آي عام ١٩٨٥".

وقالت إن هذه الإجراءات "تعلم الجمهور الأميركي والمجتمع الدولي أن صفي الدين والعيساوي يشكلان خطراً جسيماً بارتكاب أعمال إرهابية تهدد الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة". واعتبرت أن "العمل ضد صفي الدين هو أحدث مثال على الشركة القوية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب وتمويله". كما أن "تصنيف صفي الدين ينسجم أيضاً مع الجهود التي تبذلها الحكومة الأميركية حالياً لفضح أعمال حزب الله، التي تدعمها الدولة الأولى الراعية للإرهاب، إيران".

وكذلك اتخذت وزارة الخزانة الأميركية قراراً بإضافة صفي الدين الى "اللائحة السوداء لمكافحة الارهاب".

ومن الرياض، افادت "وأس" ان صفي الدين، وهو من مواليد صور عام ١٩٦٤ على لائحة الإرهاب "على خلفية مسؤوليته عن عمليات لصالح ما يسمى حزب الله اللبناني الإرهابي في أنحاء الشرق الأوسط وتقديمه استشارات حول تنفيذ عمليات إرهابية ودعمه لنظام الأسد". وأضافت: "سوف تواصل المملكة العربية السعودية مكافحتها للأنشطة الإرهابية لحزب الله ومن يسهم في تقديم المشورة لتنفيذها بالأدوات القانونية المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل فعّال للحد من أنشطة حزب الل المتطرفة ينبئ عن أنه لا ينبغي السكوت من أي دولة على مليشيات حزب الله وأنشطته المتطرفة". وزادت: "لطالما يقوم حزب الله بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة في أنحاء العالم، فإن المملكة العربية السعودية سوف تواصل تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة لحزب الله وفرض عقوبات عليها نتيجة التصنيف".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم