السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

المغربية: أكلة طرابلسية تراثية وسندويشة المستعجل (صور)

المصدر: "النهار"
طرابلس-رولا حميد
المغربية: أكلة طرابلسية تراثية وسندويشة المستعجل (صور)
المغربية: أكلة طرابلسية تراثية وسندويشة المستعجل (صور)
A+ A-

يزدحم المارة أمام محل "الدبوسي" الواقع على الطريق العامة المؤدي إلى العاصمة بيروت. هناك أكلة سريعة وشهية، يمكن حملها لفافة (سندويشة) شهية المذاق لم يعد يصنعها، ويتابع ترويجها إلا آل الدبوسي وهي أكلة "المغربية". 

ورغم أنها من المأكولات الوافدة إلى طرابلس، وتحديدا من المغرب، كما تشير تسميتها، إلا أنها أصبحت من الأطبـاق التراثية التقليدية في مدينة طرابلس، تنضم إلى سلسلة أطعمة لبنانية مثل الكبة النيئة والحمص والفتة والشعيبيّات، الى التبولة والفتوش وسواها من مأكولات تراثية.

 
أكثر ما تروج المغربية "سندويشة" عند الدبوسي، ويبيع منها الكثير يوميا، وتنفذ مادتها قبل انتهاء فترات الطعام، ووقعات اليوم. لكنها تصنع ايضا في المنازل. 

وعندما تباع كـ"سندويشة"، تظهر حبوبها العجين المصنعة بطريقة خاصة، متكومة على طبق نحاسي كبير، تزينه حبات الحمص، وعلى الكومة بصل مقلي من دون احتراق أي أنه يبقى أبيض اللون. ويضاف إلى الحبيبات في "السندويشة" البصل، وبعض الخضر، والمكبوسات.


عند دبوسي، الحركة سريعة وناشطة، والطلب لا يتوقف. يعرف الحاج محمد الدبوسي بالمغربية، فهي، كما اسمها، اصلها من المغرب، حبتها صغيرة بحجم حبة البرغل الناعم، مصنوعة بطريقة تبقيها منفصلة عن بعض فلا تتحول إلى عجينة ممزوجة. اما المغربية الطرابلسية فحبتها اكبر، لتصبح اكلة طرابلسية شعبية، وخلطتها خاصة بمحلاتنا"، كما يقول دبوسي. 

يذكر دبوسي أن جده كان اول من فتح مطعما للمغربية عام 1926 في سوق العطارين، أما قاصدو المدينة من مختلف المناطق اللبنانية، واللبنانيون المغتربون، يحنون الى اسواق طرابلس، ويقصدون بائع المغربية غير المنتشر في أمكنة أخرى". 

 
ويقول الحاج محمد أن المغربية مصنعة من السميد مع طحين القمح أو الذرة، لذلك، فهي بيضاء، يضاف إليها الحمص المسلوق، والبصل المسلوق بعد تقطيعه الى قطع صغيرة، ثم تقلى في السمن او الزبدة، مع قرفة وبهارات ناعمة.  


ويلاحظ أن "المغربيّة يضاف اليها الدجاج أو اللحم في المطاعم والبيوت، او الاثنين معاً، فهو طـبـق شائـع في لبنان، وُيحضّر في معظم المناسبات، خاصّةً خلال شهر رمضان المبارك كـوجبـة أساسية على الإفطار أو خلال الولائم ودعوات الغداء". 

ويكشف عن بعض أسرار المغربية التي تؤكل في المنازل حيث "يجري تناول طبق المغربية عادة بالملاعق أو مع الخبز باليد، و"يطبخ بالبخار بعد تهبيله بالزبدة أو بالزيت النباتي ويضاف إليه اللحم، أو الدجاج، والحمص والبهارات الخاصة".

 
من فوائد المغربية الكثيرة، والخاصة بالأكلة، أنها تحتوي على السيلينيوم وهي مادة مضاد للأكسدة وتحمي من تصلب الشرايين وأمراض القلب والسرطان، وتحتوي على حبيبات عجينة المغربية على الفيتامينات الموجودة في مادة "الكوسكوس" الأفريقي من السيلينيوم، والعديد من الفيتامينات، والمعادن المهمة الضرورية للصحة، والبروتينات الضرورية لبناء عضلات الجسم، وفوائد جمة كثيرة بحسب مختلف المراجع العلمية.  

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم