ماكرون والرافعة الألمانية!

يحتاج إيمانويل ماكرون الى ما هو أكثر من "الأمل وروح المبادرة" لكي يحقق ما وعد به في أول خطاب له بعد تسلّمه مقاليد الرئاسة، عندما تعهّد إعادة بناء أوروبا وإنعاشها، لأن المطلوب منه اولاً ان يعيد بناء فرنسا وإنعاشها، بعد تشظي نسيجها الحزبي والسياسي، والأهم بعد الوهن الاقتصادي الذي يصيبها والذي تسبب عملياً بتفكك أحزابها الكبرى! صحيح ان انتصار ماكرون كان فعلاً انتصاراً للوحدة الأوروبية، قبل ان يكون انتصاراً لقيم فرنسا الثقافية والعلمانية والإندماجية، لأنه اسقط شبح "فريكست" [من فرنسا] بعد "بريكست" الذي أخرج بريطانيا، ولكن صحيح أيضاً ان على ماكرون الذي يواجه...