الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

البابا فرنسيس أعلن قداسة راعيي فاتيما في مئوية الظهورات بحضور نصف مليون

المصدر: (و ص ف)
البابا فرنسيس أعلن قداسة راعيي فاتيما في مئوية الظهورات بحضور نصف مليون
البابا فرنسيس أعلن قداسة راعيي فاتيما في مئوية الظهورات بحضور نصف مليون
A+ A-

أعلن البابا فرنسيس السبت قداسة راعيين صغيرين هما فرانسيسكو مارتو وشقيقته جاسينتا في المكان الذي ظهرت عليهما السيدة العذراء قبل مئة عام في مزار فاتيما بالبرتغال خلال قداس حضره نصف مليون شخص. فبعدما صلى على قبري الراعيين الصغيرين في بازيليك سيدة الوردية، تلا البابا فرنسيس جملة إعلان القداسة بالبرتغالية وسط تصفيق المؤمنين الذين بكى بعضهم وهم محتشدون في ساحة المزار الواسعة. واحتشد نحو 500 الف شخص في هذه الساحة تحت سماء ملبدة، فيما اكتفى عشرات الآلاف بمتابعة المراسم على شاشات عملاقة في الشوارع المجاورة. 

ونقل الفاتيكان عن السلطات البرتغالية أن أكثر من نصف مليون شخص حضروا القداس السبت وهو عدد يوازي الأشخاص الذين أتوا خلال زيارة البابا السابق بينيديكتوس السادس عشر عام 2010.

وقال البابا في عظته عن الطفلين اللذين توفيا جراء الحمى الإسبانية في سن العاشرة والتاسعة على التوالي عامي 1919 و1920 "كمثالَين نرى أمام أعيننا القديس فرنسيسكو مارتو والقديسة جاسينتا اللذين أدخلتهما العذراء في بحر نور الله الواسع وحملتهما على عبادته. من هذا الأمر أتتهما القوّة ليتخطّيا المعاكسات والآلام".

وأضاف الحبر الأعظم الذي يخص مريم العذراء بتكريم كبير أن سيدة فاتيما هي "معطف النور" الذي يحمي الكاثوليك.

وبات فرنسيسكو وجاسينتا، أصغر قديسين في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية لم يموتا شهيدين.

وقد أمضى عدد كبير من الاشخاص ليلتهم في المكان في العراء، فيما توافد بعضهم مع ساعات الفجر الأولى حاملين أعلام بلادهم مثل إسبانيا وبولونيا وتشيلي وفرنسا وجنوب أفريقيا.

وأتت لويزا باشيكو، وهي خياطة تبلغ الثامنة والأربعين، من بورتو في شمال البرتغال وقامت السبت بزيارة حج أولى إلى فاتيما لتفي بوعد قطعته قبل ثلاثين عاما. وقالت: "لقد مرضت ووعدت العذراء بان آتي إلى فاتيما إذا كنت لا أزال على قيد الحياة في الذكرى المئوية للظهورات". وقد أمضت الليل في سيارتها لكن ذلك لم يزعجها وهي تقول: "إنهم رعاتنا، هذا كل شيء بالنسبة الينا".

أما المحامي بدرو بيستانا (46 سنة) فقد وصل فجراً من لشبونة وهذه ليست زيارته الأولى فهو يأتي كل سنة "بحثا عن السلام والطاقة. لكن الزيارة هذه السنة ترتدي طابعاً خاصاً فهي الذكرى المئوية والبابا حاضر هنا لإعلان قداسة الرعاة الذين أصلي لهم طوال السنة".

وقد ظهرت السيدة العذراء في 13 أيار1917 على ثلاثة رعاة صغار هم فرنسيسكو (تسع سنين) وجاسينتا (7 سنوات) وقريبتهما لوسيا دوس سانتوس (10 سنين) في هذه البلدة المتواضعة في خضم مأساة الحرب العالمية الأولى بحسب المعتقدات الكاثوليكية. وهم كانوا رعاة أتقياء أميين أكدوا أن العذراء ظهرت عليهم ست مرات في الـ13 من كل شهر اعتباراً من أيار من تلك السنة. وقال الأطفال الثلاثة إن العذراء سلمتهم ثلاثة "أسرار". واعتبرت السلطات المحلية أن الأطفال الثلاثة مثيرون للاضطرابات وقد أودعوا فترة قصيرة السجن قبل أن يفرج عنهم بضغط شعبي.

وترافقت ظهورات مريم العذراء التي لم يكن يراها إلا الاطفال بعد ذلك مع ظواهر خارجة عن المألوف شهدها في 13 تشرين الاول 50 ألفاً إلى 70 ألف شخص أتوا لحضور "رقصة الشمس".

وانقسمت آراء بعض الأساقفة الكاثوليك حيال ذلك. ولكن بعد ما حصل في 13 تشرين الاول، حزمت الكنيسة الكاثوليكية أمرها وأعلنت عام 1930 أن هذه الظهورات جديرة بالثقة وسمحت بإقامة مزار السيدة العذراء في فاتيما.

ويشكل إعلان قداسة فرنسيسكو وجاسينتا تتويجاً لما حصل .

وقد عاشت لوسيا حتى سن السابعة والستين وأبلغت الكنيسة الأسرار الثلاثة التي تؤكد أن مريم أسرّت بها اليهم. وقد بوشرت دعوى تطويبها عام 2008 بعد ثلاث سنوات من وفاتها.

وروى والدا طفل برازيلي يدعى لوكاس الخميس في فاتيما قصة تعافيه السريع المنسوب إلى الراعيين بعد حادث سقوط خطر جداً. وكانت هذه "المعجزة" الثانية التي نسبت اليهما وسمحت بالتوصل إلى إعلان قداستهما. وكان الصبي لوكاس بين الحضور السبت.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم