الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بالفيديو - قتل شقيقه خنقاً ودفنه... ولم يرف له جفن!

المصدر: النهار
بعلبك – وسام اسماعيل:
بالفيديو - قتل شقيقه خنقاً ودفنه... ولم يرف له جفن!
بالفيديو - قتل شقيقه خنقاً ودفنه... ولم يرف له جفن!
A+ A-

ليس ثمّة من جريمة كاملة وإنما لكل جريمة "هفوات" وهذا ما اكدته جريمة القاع بعد مقتل السوري عدي العلي (26 عاماً) على يد شقيقه الاكبر عمار (27 عاماً) حيث كشفت التحقيقات ملابسات الحادثة، ليؤكد القاتل خلال تمثيله امس الجريمة البشعة انها كانت لحظة غضب. 

فمنذ شهر بتاريخ 13-4-2017 عثر أحد رعاة الاغنام بجانب أحد البساتين في مشاريع القاع على يد بشرية خارجة من التراب ليعمد فوراً على إبلاغ عناصر مخابرات الجيش في البلدة التي حضرت على الفور وعملت على نزع التراب ليتبين وجود جثة عائدة للسوري عدي. باشرت على الفور مفرزة بعلبك القضائية في وحدة الشرطة القضائية تحقيقاتها حتى توصلت بعد ستة ايام الى أحد الخيوط التي دلت على هوية القاتل لتكون الفاجعة ان شقيقه عمار الذي يكبره عاما واحدا هو من ارتكبها لينال جزاءه رغم كل الجهود التي بذلها لاخفاء معالم الجريمة بهدف الهروب من العدالة.

وكان شهد مكان الجريمة في مشاريع القاع تمثيل القاتل لجريمته بكل تفاصيلها في حضور كل من مدعي عام البقاع فريد كلاس، قاضي التحقيق الاول في البقاع عماد الزين، آمر مفرزة بعلبك في وحدة الشرطة القضائية المقدم فادي الحلاني ورتباء المفرزة.

وروى عمار ما حصل معه حيث عزا جريمته لأسباب منافية للاخلاق، فأقدم على خنق اخيه المغدور بيديه داخل احدى الخيم في مشاريع القاع حيث وجود اللاجئين السوريين.

وحيث اكد انه لدى دخوله الخيمة التي يقطنها مع زوجته واخيه بشكل مفاجىء وعلى غير عادة شاهد الاخير يقوم باعمال منافية للحشمة في وقت زوجته تقبع خوفا في احد زوايا الخيمة ما دفعه الى فقدان اعصابه واقدامه على مهاجمة اخيه وخنقه بيديه حتى الموت. ولاخفاء جريمته عمد الى نقل اخيه من الخيمة الى أحد بساتين الزيتون المعمرة المجاورة بمسافة كيلومتر واحد على اكتافه، وعمل على تعليقه على احدى الشجرات بواسطة شال علقه على شجرة الزيتون ليوهم الاخرين أنها عملية انتحار.

وفي اليوم الثاني توجه القاتل الى جاره السوري محمد دالي المصطفى (55 عاما) الذي يعمل ناطوراً داخل أحد المشاريع المجاورة للخيمة التي حصلت فيها جريمة القتل، واخبره عن فقدان اخيه وطلب العون منه بالبحث عليه وما ان توجها الى بستان الزيتون حتى اوهم القاتل المصطفى عن انهياره لدى مشاهدته اخيه مشنوقاً وعلى انها عملية انتحار طالبا منه المساعدة الفورية لانزاله وقطع الشال بواسطة سكين وفور انزاله طلب القاتل عمار من مصطفى المساعدة بدفنه وعدم ابلاغ احد حفاظاً على حرمة الميت كما اكد مصطفى في اقواله.

وعمل الاثنان على الفور على نقل جثة عدي الى بستان آخر وتخبئة الشال الذي علق فيه المغدور كاخفاء لادوات الجريمة ووضعا الجثة بين صخور كبيرة لحين الانتهاء من حفر الحفرة وتم جلب الجثة وطمرها بالاتربة بعد وضع اكياس من الخيش فوقها ظناً منهم انها تحافظ على عدم ظهور الجثة فوق التراب كما وضعت حجارة كبيرة منعا من وصول الكلاب اليها ونبشها. غير ان اعتقده الاثنان كان مغايراً، فالامطار الغزيرة التي شهدتها المحلة تسببت بانهيار التراب الذي يعلو الجثة وتظهر بعض معالمها وهي اليد.

وكان من اللافت تماسك القاتل وعدم ندمه لما قام به من جريمة تعد من ابشع الجرائم، وتمكن من شرح كامل تفاصيل جريمته بكل وقاحة من دون ان يرف له جفن .

واوضح كلاس ان تمثيل الجريمة في هذه المنطقة النائية يؤكد وجود الدولة في كل المناطق. ورغم صعوبة الجريمة كشفت خلال التحقيقات التي ارغمت القاتل على الاعتراف بجريمته "ونقول هناك عدالة وسينال من ارتكب تلك الجريمة البشعة عقابهم امام العدالة".

واعلن الحلاني ان هناك جهوداً تبذل بالتعاون مع كل الاجهزة الامنية لكشف اي جريمة. وجريمة اليوم تمت على عدة مراحل ووصلت الى خواتيمها وسلكت طريقها باتجاه العدالة، وتمثيل الجريمة اليوم نوع من رسالة للجميع ليتفكروا جيدا قبل ارتكاب اي عمل احمق".





حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم