السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

فرنسا تحسم خيارها اليوم... استطلاعات الرأي لـ"ماكرون" وحذر من "الأوراق البيضاء"

فرنسا تحسم خيارها اليوم... استطلاعات الرأي لـ"ماكرون" وحذر من "الأوراق البيضاء"
فرنسا تحسم خيارها اليوم... استطلاعات الرأي لـ"ماكرون" وحذر من "الأوراق البيضاء"
A+ A-

بعد حملة انتخابية سادها التوتر، بدأ الفرنسيون الإدلاء باصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها المرشح الوسطي #إيمانويل_ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف #مارين_لوبن. 

وترجح استطلاعات الرأي الاخيرة فوز #ماكرون (39 عاما) المصرفي السابق ووزير الاقتصاد السابق في عهد الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند، الذي جاء في الطليعة في الدورة الاولى من الانتخابات، ما بين 61,5 و63 بالمئة من الاصوات مقابل 37 الى 38'5 بالمئة لمنافسته البالغة من العمر 48 عاما.

لكن التصويت المفاجئ للبريطانيين على الخروج من الاتحاد الاوروبي والفوز الذي لم يكن مرجحا لدونالد ترامب في الولايات المتحدة يدعوان الى الحذر حيال استطلاعات الرأي التي تواجه صعوبة في تقدير التأثير المحتمل للامتناع عن التصويت او "الاوراق البيضاء".

ويؤكد كل من المرشحين انه يجسد التجديد في المشهد السياسي، لكن ماكرون يدافع عن التبادل الحر ويريد تعزيز التكامل الاوروبي بينما تدين لوبن "العولمة المتوحشة" والهجرة وتأمل في "حمائية ذكية".

 "قرصنة في اللحظة الاخيرة" 

قد تكون المشاركة ضئيلة اذ ان 68 بالمئة فقط من الاشخاص الذين شملتهم استطلاعات الرأي قالوا انهم سيصوتون بالتأكيد، بينما يغيب وللمرة الاولى منذ ستين عاما الحزبان التقليديان الكبيران اليساري (الحزب الاشتراكي) واليميني (الجمهوريون) عن الدورة الثانية. اما اليسار المتطرف فيرفض "الاختيار بين الطاعون والكوليرا".

سيصوت المرشحان في شمال #فرنسا. فماكرون سيقترع في منتجع توكيه ولوبن في معقلها العمالي اينان-بومون.

وقد انتهت الحملة الجمعة في حالة من الالتباس مع نشر آلاف الوثائق لحملة ماكرون التي تمت قرصنتها ووضعها على الانترنت، في حادثة قال فريق المرشح انها "تزعزع الاستقرار الديموقراطي".

واكد هولاند مساء السبت ان عملية القرصنة هذه "لن تمر بلا رد". واضاف "كنا نعرف ان هناك مخاطر من هذا النوع خلال الحملة الرئاسية بما ان هذا حدث في اماكن اخرى".

واوصت الهيئة الوطنية لمراقبة الحملة الرئاسية وسائل الاعلام "بالبرهنة على روح المسؤولية وعدم تناقل مضمون هذه الوثائق حتى لا تضر بجدية الاقتراع".
واضافت ان "نشر او اعادة نشر مثل هذه البيانات التي تم الحصول عليها بشكل غير شرعي والتي من المرجح ان تكون أضيفت اليها وثائق مزورة يؤدي إلى التعرض للملاحقة القضائية". 

وفور نشرها على موقع تويتر للرسائل القصيرة، تناقل اليمين هذه الوثائق.

وقال نائب رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف فلوريان فيليبو، عبر موقع تويتر أن التسريبات قد تتضمن معلومات حاولت وسائل الإعلام طمسها.
وأفاد موقع "ويكيليكس" الذي أعاد نشر التسريبات انه في المجمل "هناك آلاف الرسائل الالكترونية والصور والوثائق المرتبطة بها، يعود آخرها الى 24 نيسان" اي غداة الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية. 

واكد الموقع الذي أدرج رابطا يؤدي الى هذه الوثائق، انه لا يقف وراء هذه العملية التي باتت تحمل اسم "#ماكرونليكس".

واكد حزب ماكرون "الى الامام!" في بيان ان الوثائق التي تمت قرصنتها رسائل الكترونية "او وثائق مالية" وكلها "شرعية" لكن اضيفت اليها "وثائق مزورة لاثارة الشكوك والتضليل".

وخلال مناظرة تلفزيونية حامية الأربعاء، كررت لوبن اتهامات لا مصادر لها انتشرت على الانترنت تفيد بأن لمنافسها حسابا مصرفيا في جزر الباهاماس، ما دفع الأخير إلى رفع دعوى قضائية لتعرضه للتشهير.

وقبل كشف هذا الاختراق الالكتروني لحملة وزير الاقتصاد السابق في عهد هولاند، تصاعد التوتر مع اعلان اعتقال متطرف بايع تنظيم #الدولة_الإسلامية قرب قاعدة عسكرية جوية في ايفرو (حوالى مئة كلم شمال غرب باريس) وكان يخضع منذ 2014 للمراقبة بسبب تطرفه.
ويحاول المحققون معرفة ما إذا كان على وشك شن هجوم. 

ومساء 20 نيسان، أي قبل ثلاثة أيام من الجولة الأولى من الانتخابات، قتل شرطي في جادة الشانزيليزيه في باريس وتبنى الاعتداء تنظيم الدولة الإسلامية المسؤول عن معظم الهجمات التي اوقعت 239 قتيلا في البلاد منذ كانون الثاني 2015.

وسيتم تعزيز الاجراءات الامنية الاحد حول مراكز الاقتراع ونشر اكثر من 50 الف عنصر من رجال الأمن، بحسب ما اعلنت وزارة الداخلية التي وعدت بان تجري هذه الانتخابات وسط "اجراءات امنية على أعلى درجة".






حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم