القوات العراقية تُباغت "داعش" في ضاحية شمال غرب الموصل

أفاد قادة عسكريون أمس أن القوات العراقية توغلت في الموصل من جهة الشمال في اليوم الثاني لهجوم جديد يهدف إلى التعجيل في وتيرة حملة مستمرة منذ نحو سبعة أشهر لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). 

وأظهرت صور أطلعت عليها "رويترز" والتقطتها طائرة من دون طيار تابعة للفرقة المدرعة التاسعة وحلقت فوق ضاحية مشيرفة بشمال غرب الموصل، دفاعات قليلة للمتشددين عكس أجزاء أخرى من الموصل حيث تسد العربات والحواجز المضادة للدبابات الشوارع.

وقال نائب قائد الفرقة المدرعة التاسعة العميد الركن وليد خليفة في حليلة الواقعة غرب مشيرفة: "ما واجهناه في خلال هذه العملية محاولة عناصر التنظيم عرقلة القطاعات بالعجلات المفخخة ومفارق تعويق". وأضاف أن قوات الفرقة قتلت نحو 30 متشدداً ودمرت خمس عربات مفخخة. واضطلع الدعم الجوي الأميركي بدور بارز في رصد العربات المفخخة وفي تجنب الأهداف التي يُحاصر فيها مدنيون. وصرح الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول بأن المتشددين "لم يكن لديهم الوقت لإقامة حواجز والتقدم يسير على نحو جيد منذ أمس".

ويهدف موطئ القدم الجديد للقوات العراقية الى فتح ممرات هروب لمئات الآلاف من المدنيين المحاصرين وراء خطوط "داعش" وتالياً مساعدة القوات على التقدم.

وتسعى الفرقة المدرعة التاسعة وقوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية للوصول إلى ضفة نهر الفرات من أجل استكمال تطويق المدينة القديمة التي تسيطر عليها "داعش". ومن شأن تقدم هذه القوات أن يعين قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية التي تتقدم بشق الأنفس من ناحية الجنوب.

وقال قائد الفرقة المدرعة التاسعة اللواء قاسم المالكي في مقابلة مع "رويترز" من قاعدة جنوب غرب الموصل: "الفرقة المدرعة إذا ترجع للحقيقة ما تدخل بالمدن نهائياً، ما تدخل شوارع وأزقة ضيقة ولكننا ندخل... واجبنا المستقبلي بعد يومين أو ثلاثة ندخل بالمدينة سواء منطقة المشرفة أو 17 تموز أو الهرامات، هذا واجبنا".

وكان الجيش العراقي اعلن في 30 نيسان إنه يهدف إلى إنهاء معركة الموصل هذا الشهر.

والمتشددون محاصرون الآن في الطرف الشمالي الغربي من الموصل الذي يضم المدينة القديمة وجامع النوري الكبير الذي ترفرف راية التنظيم السوداء على مئذنته المائلة منذ حزيران 2014.