ماكرون ولوبن بالسلاح الأبيض... الليلة مواجهة قاتل أو مقتول

ولم يكن صعباً على ماكرون معرفة أنه المستهدف، فرد عليها بسخرية لا تخلو من حدة أولاً، قائلاً: "كنت ستضجرين من دوني، لو لم أكن هنا...لا تقلقي سأستمر في إزعاجك". وبسرعة استعاد جديته، قائلاً: "ثمة قضاء في بلادنا، وهو مستقل وسيبرهن ذلك. أعوّل كثيراً على هذا. ما تحدثتي عنه هو تضارب مصالح وله طابع جنائي. اذاً، ما قمت به للتو سيدة لوبن هو تشهير. يجب أن تكوني أكثر دقة وتلجئين الى القضاء، وفي هذه الحال سيقوم بواجبه كما يفعل مع مرشحين كثر...لو أن ما تقولينه صحيحاً، لكان القضاء تحرك أصلاً. الاخلاق وآداب المهنة لا تزال موجودة. ليس الجميع مثلك".وفي المناظرة نفسها، هاجمت لوبن خصمها في شأن السياسية الدولية، معتبرة أنه يتمتع بموهبة غير معقولة "ففي سبع دقائق يستطيع الا يقول شيئاً". وهنا أيضاً رد عليها مدافعاً عن رؤيته بأنه "عندما لا نكون متفقين معك، بمكن أن نكون واضحين. ولكننا لا نتفق معك على غرار فرنسيين كثر". وفي المناظرة الثانية في الرابع من نيسان، لم تكن المواجهة أقل حدة، ولكن هذه المرة كان ماكرون هو الذي بدأ الهجوم مصوباً على الموضوع الاوروبي، ومعتبراً أن ما تقترحه لوبن "هو خفض القدرة الشرائية للفرنسيين. لأن الخروج من الاورو سينعكس تراجعاً في القدرة الشرائية للمدخرين والعمال...ما تقترحينه هو حرب اقتصادية، ونحن لسنا سويسرا ولا كوريا الجنوبية...