بعلبك تصرخ ضد الفلتان: "أتهتمون بالأمور الاستراتيجية وتنسون مصالح الناس"؟!

ترزح مدينة بعلبك تحت وطأة ازمة امنية حادة تجاوزت الخطوط الحمر، شلّت حركة عجلة الاقتصاد فيها، نتيجة تردي الوضع الأمني، ما استدعى تلبية الأهالي دعوة ناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى وقفة احتجاجية أمام سراي بعلبك. شارك فيها عدد من اهالي وتجار ومخاتير المدينة. 

وتحدث باسم الاهالي الدكتور صالح الشل، معتبراً ان "أزمة منطقة بعلبك ناتجة عن غياب الأمن، ولا بدّ من توجيه الشكر الكبير الى قوى الامن والجيش الذي نعتز به".

ورأى أن "أزمتنا المزمنة منذ أيام الاستقلال هي ذاتها، وتتلخص في ان الطبقة السياسية في لبنان مستغنية عن بعلبك الهرمل، وهي التي يجب ان تتحرك، ولكن تحرك قوى الأمن والجيش يتم بقرارات الطبقة السياسية الفاسدة، التي لا تقوم بواجبها بالشكل المطلوب، فيما بعلبك تسير من السيىء الى الأسوأ".

وسأل وزير الداخلية "كيف يطبق الدرك الخطة الامنية ومعظم السيارات التي تسير على الطرق زجاجها داكن بتراخيصكم؟... "أين النواب والوزراء؟ وهل بعلبك الهرمل منسية، فنفكر بأمور استراتيجية وننسى مصالح الناس التي أصبحت آخر اهتماماتهم".

بدوره، أكد رئيس جمعية التجار في بعلبك نصري عثمان أن "الوضع الأمني في بعلبك أصبح لا يطاق، والحالة الاقتصادية والمعيشية للناس تتراجع، وإننا نزداد فقراً يوماً بعد يوم، فبدون أمن لا انتعاش للاقتصاد، واليوم نطالب المسؤولين كافة بأخذ خطوات عملية لأن الوضع لم يعد يحتمل".

من جهته، قال المختار حسن عباس "نأسف لعدم تلبية معظم أصحاب المحال دعوتنا واقفال محالهم رغم استباحة لقمة عيشهم، واليوم لن نناشد المسؤولين بل نناشد اهل المدينة الذين يطبق الامن عليهم فقط، ولن نخاف أحداً بعد اليوم، فهذه المدينة التي عاشت بمكوناتها وتنوعها أقوى منكم جميعا، وسوف نقف جميعاً في وجه المتآمرين على هذه المدينة وأهلها".