الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

السباق الرئاسي الفرنسي: لوبن تفاجىء الجنوب بزيارة، وماكرون يركز على "القيم"

المصدر: أ ف ب
السباق الرئاسي الفرنسي: لوبن تفاجىء الجنوب بزيارة، وماكرون يركز على "القيم"
السباق الرئاسي الفرنسي: لوبن تفاجىء الجنوب بزيارة، وماكرون يركز على "القيم"
A+ A-

وبعد زيارة مفاجئة لموظفي مصنع مهدد بالإغلاق وإعلان تحالف غير مسبوق مع رئيس حزب آخر، ارتجلت لوبن زيارة لجنوب فرنسا محورها البيئة، في وقت تسعى حملتها الى توسيع قاعدتها الانتخابية لمخالفة استطلاعات الرأي التي تتوقع لها الهزيمة في 7 أيار.


أما المرشح الوسطي الشاب المؤيد لأوروبا، فمن المقرر أن يزور نصب ذكرى المحرقة النازية في باريس، في مناسبة اليوم الوطني لذكرى ضحايا ترحيل اليهود، بعدما زار هذا الأسبوع قرية عانت في الحرب العالمية الثانية "كي لا ننسى أبدا (...) صفحة حالكة من تاريخ فرنسا".  


ومع اقتراب استحقاق الدورة الثانية، يتقلص الفارق بين المرشحين، بحيث يحظى ماكرون بـ59% من نيات التصويت، في مقابل 41% لمنافسته. غير أن التحالف الذي أقامته رئيسة حزب الجبهة الوطنية السبت مع نيكولا دوبون إينيان، رئيس حزب "إنهضي يا فرنسا" الصغير الداعي إلى السيادة الوطنية، قد يعزز موقعها.  


وبموجب هذا التحالف، أعلنت لوبن أنها ستعين دوبون إينيان الذي حصل على 4,7% من الأصوات في الدورة الأولى، رئيسا للوزراء في حال فوزها في الانتخابات. وبررت لوبن التي تطبق من اعوام استراتيجية تهدف إلى جعل حزبها مقبولا من الفرنسيين، هذا الخيار بشعار "الوطنية". ونفت وجود أي "تناقض" في موقفها من الاورو، بعدما أكدت السبت، في مشروع اتفاقها مع دوبون إينيان، أن "الانتقال من العملة الوحيدة إلى العملة المشتركة الأوروبية ليس شرطا مسبقا لأي سياسة اقتصادية".   


وقالت على هامش زيارة غير معلنة مسبقا لغاردان في جنوب البلاد: "إنني أطالب منذ زمن طويل بالانتقال من العملة الوحيدة إلى العملة المشتركة. بالتالي، ليس هناك أي تناقض. أجل، أعتقد أن بوسعنا تماما الاحتفاظ بالأورو كعملة موحدة".  


ودافعت عن رؤيتها الى "حركة بيئية حقيقية" خلال هذه الزيارة الرامية إلى التنديد بقيام مصنع من اعوام بإلقاء "طين أحمر" ملوث في البحر المتوسط، وهو امر تندد به جمعيات بيئية. ودعت خلال زيارتها إلى "احترام الاعتبارات التي تراعي الصحة" وحماية الوظائف في آن.  

في المقابل، ترد دعوات متزايدة من كل الجهات السياسية، وكذلك من شخصيات تعتبر مراجع أخلاقية في فرنسا وفنانين وجمعيات، الى حض الناخبين على التصويت لماكرون، من أجل "حماية قيم الجمهورية".  


ورأى دانيال كوردييه (96 عاما)، السكريتير السابق لجان مولان، أحد أبرز وجوه المقاومة الفرنسية للاحتلال النازي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، أن انتخاب لوبن سيكون أمرا "فظيعا". وقال إن "لوبن في الحياة السياسية الفرنسية تمثل الإنكار لكل ما قاتلنا من أجله".  


وندد وزير العدل السابق روبير بادينتير الذي يحظى باحترام كبير في فرنسا، بخطة المرشحة القاضية بإقرار "مبدأ دستوري يقوم على الأفضلية الوطنية". وحذر من أن هذا الإجراء "سيفتح الطريق امام تدابير بغيضة على الصعيد الإنساني، اكان في المدارس أم الخدمات الصحية أم المساكن الاجتماعية أم الوظائف. لن نتمكن من دمج الأجانب المقيمين بصفة شرعية على أرضنا من خلال إضافة البؤس إلى الريبة".  


وتوجهت نحو 60 جمعية ومنظمة غير حكومية إلى الفرنسيين الذين يعتزمون الامتناع عن التصويت، خصوصا أنصار المحافظ فرنسوا فيون وممثل اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون، والذين خابوا لخروج مرشحهم من السباق، فدعتهم إلى عدم الوقوف "متفرجين"، بل المشاركة "في وجه كل الذين يدعون إلى رفض الآخر والانطواء على النفس".  


كذلك جدد الرئيس الاشتراكي #فرنسوا_هولاند السبت التحذير من "مخاطر كبرى" بوصول مرشحة اليمين المتطرف إلى قصر الإليزيه، داعيا من بروكسيل الفرنسيين إلى التصويت لماكرون، لقطع الطريق عليها. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم