غالبية البريطانيين نادمة "على خيار بريكست"... "نتيجة الاستفتاء خاطئة"

وردا على سؤال "بعد إمعان النظر بما حصل، هل تعتقدون ان #بريطانيا كانت على حق ام على خطأ في التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي؟" قال 45% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع انهم نادمون على خيار #"بريكست"، بينما قال 43% منهم أن القرار كان صائباً، ولم يعط 12% رأيا، وفقا للاستطلاع الذي أجري الثلاثاء والاربعاء على عينة من 1590 راشدا.

وأكدت "التايمز" "أنها المرة الاولى التي تقول فيها غالبية من الاشخاص ان الاستفتاء أدى الى نتيجة خاطئة"، معتبرة ان ذلك يشير الى ان هذا الموضوع "لا يزال يثير انقساما في البلاد".  

وفي التفاصيل، أظهر الاستطلاع ان 85% من الاشخاص الذين صوّتوا لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي لا يزالون راضين عن خيارهم، بينما لا يزال 89% من المؤيدين لاوروبا يعتبرون اليوم ان الاستفتاء كان يجب ان يعطي نتيجة مغايرة.  

اما بخصوص التداعيات الاقتصادية، فاعتبر 39% من الاشخاص ان بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي ستكون في وضع "اسوأ" مما كانت عليه داخل التكتل، بينما رأى 28% ان الاوضاع المالية في البلاد ستتحسن. كذلك، رأى 36% من البريطانيين ان نفوذ بلادهم في العالم سيتراجع بعد "بريكست"، في مقابل 19% عبّروا عن رأي معاكس.  

خلال استفتاء 23 حزيران، صوّت البريطانيون بنسبة 52% لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي. وبعد 9 أشهر من الاستفتاء، أطلقت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في 29 آذار آلية الخروج عبر تفعيلها المادة 50 من اتفاقية لشبونة، وهي نقطة انطلاق لمفاوضات تستمر سنتين بين لندن والاتحاد الاوروبي، للتوصل الى اتفاق حول الخروج.  

بعد مرور نحو سنة على الاستفتاء، لا تزال مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي تشكل محور الحياة السياسية في البلاد. وستكون احد ابرز مواضيع الحملة الانتخابية، تمهيدا للانتخابات التشريعية المبكرة في 8 حزيران. وهذا الاقتراع الذي كان يفترض ان ينظم سنة 2020، دعت اليه تيريزا ماي على أمل في ان تخوض مفاوضات الخروج من الاتحاد الاوروبي من موقع قوة.