تماثيل تكاد تنطق... محترف لبناني عليكم زيارته (بالصور)

محترف "عساف" سيكون حتماً أحد المعالم في الشوف يوماً ما، زائر هذا المتحف يتمتَّع بالمناظر الطبيعية الخلابة والإبداع البشري. عساف ومنصور وعارف عساف ثلاثة أشقاء من قرية الورهانية الشوفية تميزوا بإبداع أناملهم التي حفرت الصخر وحولته إلى تماثيل تكاد تظنها حقيقية. منحوتات الأشقاء التي صُممت بأجود أنواع الصخور تُخلِّد كبار الشخصيات، متقنة ولا تشوبها شائبة. هم لا يسعون إلى الإكثار منها إذ إنَّ النوعية أولوية بالنسبة إليهم. في العام 1977 أُطلق المحترف وفي العام 2016 افتتحه وزير السياحة آنذاك ميشال فرعون بحلته الجديدة في إطار استراتيجية السياحة الريفية.

فور وصولك إلى المُحترف يلاقيك تمثال الشهيد كمال جنبلاط، من ثمَّ تمثال شهيد الاستقلال 1943 الوحيد سعيد فخرالدين. وقبل الوصول إلى المحترف يجول القيمون على المكان معك للتعريف عن أبرز النباتات التي تزين المكان. لتجد بعدها مجموعة من المنحوتات المنفصلة التي ما إن تبتعد عنها حتى ترسم عين الناظر إليها وجه الأديب ميخائيل نعيمة.  

وعبر درج حجري تجري فيه المياه العذبة تنتقل إلى المحترف الذي يُقسَم إلى مكانين، الأول خارجي يجري فيه النحت الدقيق، وآخر داخلي ضمن منزل حجري يسحُركَ بهندسته المعمارية. يضمُّ في دهاليزه تماثيل تظنُّ لوهلة أنها ستنطق، فالإبداع في دقة تفاصيل تقاسيم وجوه الشخصيات وملابسها تضفي على المكان هيبةً ووقاراً. 

"محترف عساف" يحافظ على المعالم البيئية والثقافية ويقدِّم هوية جديدة للنحت، ليشكل نموذجاً سياحياً ومحجّاً لعشاق الفن لزيارته.