الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دريان: لا يجوز الخلاف على العيش المشترك والمؤسسات وأمن الجنوب

دريان: لا يجوز الخلاف على العيش المشترك والمؤسسات وأمن الجنوب
دريان: لا يجوز الخلاف على العيش المشترك والمؤسسات وأمن الجنوب
A+ A-

رأى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف #دريان "أنَّ كُلَّ خِلافٍ جائزٌ إلا في ثلاثِ قضايا: العيشُ المُشترَك ، والمُؤسَّسَاتُ الدُّستورِيَّة ، والتَّلاعُبُ بأمنِ الجَنوب". 

وقال في رسالة الى في ذكرى الإسراء والمعراج: "نَستَطِيعُ تَحَمُّلَ أيِّ عِبْءٍ إلا عِبْءَ زَعزَعَةِ العَيشِ المُشترَك. والذي أراهُ أنَّ مَا يُقالُ عَنِ التَّأهُّلِ الطَّائفِيِّ أوِ المَذهَبِيّ، يُخِلُّ بالدُّستورِ وبالعَيشِ المُشترَك. وإنَّهُ لَعَارٌ كبيرٌ على أيِّ فريقٍ سِياسِيٍّ التَّهديدُ بِتَعطِيلِ البَرلُمانِ أوِ الحُكومَةِ بَعدَ السَّنَوَاتِ العِجَافِ خِلالَ الحَربِ الدَّاخِلِيَّةِ وَبَعدَها. نحن نُرِيدُ مُؤسَّساتٍ دُستورِيَّةً مُنتَظِمَة، وَحُكُومَةً عَامِلة، وَمَجلِسَ نُوَّابٍ شَغَّالٍ بقانونِ انتخاب لا يُخِلُّ بالعَيشِ المُشتَرَك. لقد تَرَكنَا الطائفَ والدُّستور، وها نحن مُحتاجونَ إلى كُلِّ مادَّةٍ مِنْ مَوَادِّه، لِكَي يبقى الوَطَنُ وَيبقَى النِّظام. وقد بَلَغْنَا القرارَ الدَّولِيَّ الرقم 1701 بعدَ حَربٍ إسرائيلِيَّةٍ مُدَمِّرَة. فلماذا هذه العنعناتُ وَخَلْقُ الذَّرائعِ لِلعَدُوّ، ثم يُقال: لكنَّ إسرائيلَ لا تَحتاجُ إلى ذرائع، وأنا أقول: ونحن لا نَحتَاجُ إلى دِمَاءٍ وَتَهجِيرٍ وَتخْرِيب، نَقولُ بَعدَها إنَّنا انتصَرْنا. وما دُمنَا قدِ انتصَرْنَا على الأعداءِ ألفَ مَرَّة، فالذي أُريدُه أنْ نَنْتَصِرَ على أنفُسِنَا وَمَطَامِحِنَا وَمَطَامِعِنَا وَمَكائدِنَا وَلَو مَرَّةً وَاحِدَة. عُودوا يا إخوتي إلى الجِهَادِ الأكبر، جِهَادِ النَّفْس، بعدَ أنْ طَوَّفتُمْ شَرقاً وَغَرباً، ألم تَسْمَعُوا قَولَ السَّيِّدِ المسيحِ لِمَارتا: تَسألينَ عَنْ أشياءَ كثيرة، والمَطلُوبُ واحد! المَطلُوبُ أنْ نَتَّقِيَ اللهَ في أوطَانِنَا وأرْوَاحِنَا وأرزَاقِنا، وأطفَالِنَا واسْتِقرَارِنا وَعيشِنَا المُشتَرَك".

وأضاف: "ما تَعَلَّمْنَا لا مِنْ مَأسَاةِ فِلسطين، وَلا مِنْ مَأسَاةِ سوريا، وَلا مِنْ مَأساةِ العراق. فحيثُ يَنقَسِمُ الدَّاخِلُ في الدُّولِ العربية، يَتَصَاعَدُ الخَطَرُ الخَارِجِيّ، وَتَزدَادُ المُشكِلاتُ وَتَتَعَقَّد. وَلسْتُ أدري بالفِعل لِمَاذا اسْتَغرَقَ الأمرُ سَنَتَينِ ونِصف سنة حتى انْتَخَبْنَا رَئيساً وَتَشكَّلتْ حُكومة. لَكِنَّنَا نَقِفُ مِنْ جَديدٍ أمامَ مُشكِلاتٍ تَبدَأُ ولا تَنْتَهِي(...) عِندَنا الآنَ أمرانِ عاجلان: قانونُ الانتخاب، وهذه الإنذاراتُ والتَّحذِيراتُ بالعَودَةِ المُمْكِنَةِ للاضطرابِ إلى الجَنوبِ الحبيب. وإلى هذينِ الأمرينِ الخَطِيرَين، هناكَ الأزمَةُ الاقتصادية، وهُناكَ الأعباءُ المُتَضَخِّمَةُ لِلُّجُوءِ السُّوريّ. لقد عُدنا نَسْمَعُ عَنِ انشِلالِ النِّظام! فما هوَ هذا النِّظامُ الذي لا يَحُلُّ أيَّ مُشكِلةٍ للبلادِ والمواطنين، ومَا هُوَ النِّظامُ الذي يَجْلُبُ المُشكِلاتِ بَدَلاً مِنْ جبهها؟ كُنَّا نشكو مِنْ تعطِيلِ مَنصِبِ الرِّئاسة، فلا نُرِيدُ أنْ نَشْكُوَ مِنْ جَديدٍ مِنْ تَعَطُّلِ مَجلِسِ النُّوَّابِ أوِ الحكومة، لأنَّهُ ليسَ مِنْ حَقِّ فَرِيقٍ مَهمَا بَلغَتْ أحَقِّيَةُ مَطَالِبِهِ أنْ يُعَطِّلَ مُؤَسَّسةً دُستورِيَّةً تَهُزُّ النِّظام، وَتَزيدُ الأمورَ سُوءاً وَضَنْكاً وَضَياعاً وانقِسَاماً".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم