الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

جعجع في ذكرى الإبادة الأرمنية: لا نريد أن نكون أعداداً إضافيّة في الحكومة

جعجع في ذكرى الإبادة الأرمنية: لا نريد أن نكون أعداداً إضافيّة في الحكومة
جعجع في ذكرى الإبادة الأرمنية: لا نريد أن نكون أعداداً إضافيّة في الحكومة
A+ A-

أحيّا حزب "القوات اللبنانية" في #معراب لقاءً بعنوان: "إرادة شعب... حكاية بقاء" في ذكرى الإبادة الأرمنية الثانية بعد المئة، برعاية رئيسه سمير #جعجع، وحضور وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان، والسفير الأرمنيني سامويل مكرديشيان وجمع من الشخصيات السياسية والنيابية والدينية والأمنية .

استُهل الاحتفال بكلمة مصورة لكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان الذي لفت الى "ان الشعب الأرمني هو ضحية أول إبادة في القرن العشرين ولا يزال يطالب بالعدالة بإرادة صلبة، ولكن السلطات التركية تستمر بطريقة عنفية في سياسة التفاوض"، داعياً إياها الى "أن تحترم تاريخها الخاص وأن تُغيّر استراتيجيتها الإنكارية والرافضة، وتقبل الحقيقة".

ثم القى القيادي في "القوات" ريشار قيومجيان كلمة رأى فيه "أننا في 24 نيسان سنبقى نصلّي ونتذكر ونطالب، فالطريق ليس سهلاً، هناك عمل جبار يقوم به اللوبي الارمني في واشنطن وفي عواصم الاتحاد الاوروبي وكل دول العالم".

ودعا رئيس حزب الرامغافار أفيديس داكسيان "وريث السلطنة العثمانية، اي الجمهورية التركية"، الى "التخلي عن سياسة انكار ما حدث في بداية القرن العشرين، والاعتراف بالمجازر والتعويض مادياً واعادة الاراضي المسلوبة الى كل الشعوب المتضررة، كما فعلت المانيا بالنسبة الى مجازر اليهود".

ثم ألقى نائب رئيس اللجنة المركزية العالمية لحزب الهنشاق النائب سيبوه قلباكيان كلمة أشار فيها الى

"مرور مئة وعامين والجرح لايزال ينزف، ويسأل الضمير الإنساني عن عدالة مفقودة؟".

وقال النائب آغوب بقرادونيان باسم حزب الطاشناق: "في هذه الذكرى نقف لنقول لو جرت معاقبة المسؤولين الذين خططوا الابادة ضد الارمن ونفذوها، لما تجرأ هتلر على ارتكاب الابادة، ولا تجرأ شارون ولا نتانياهو ومجرمو الحرب الصهانية على ارتكاب المجازر في فلسطين ولبنان، ولا حصلت الابادة في كمبوديا ورواندا، ولا ابشع المجازر اليوم على يد التكفيريين في العالم".

جعجع

ورأى جعجع "انّ القضيّة التي تجمع شعبينا واحدة، فالأرمن كافحوا حتّى تكون ارمينيا حرّةً، واللبنانيّون كافحوا حتّى يكون لبنان حرّاً. والأرمن ظلموا واضطهدوا وقتلوا وسيقوا الى المعتقلات فداءً عن قضيّة حقٍ اعتنقوها، واللبنانيّون ظلموا وقتلوا وشرّدوا وسجنوا حتّى تسلم لهم الحريّة التي إذا ما عدموها عدموا الحياة. الأرمن لم يعوّلوا على أساطيل تأتي لتدافع عنهم في غمرة الأخطار، بل تدبّروا امر مقاومتهم بأنفسهم، كذلك اللبنانيون لم ينتظروا الغرب او الشّرق ليدافع عنهم، بل استشهدوا هم دفاعاً عن قيم الغرب، وصوناً لحضارة الشّرق".

وأشار جعجع الى ان "القوات لم تدخل الى الدولة بفعاليّة بعد طول غيابٍ لمجرد ان تتمثل في الحكومة،بل لتعبر عن هواجس اللبنانين كافة. فوجودنا اليوم في الوزارة لا نريده وجوداً كمّيّاً فقط وإنّما نوعياً ايضاً. لا نريد ان نمارس السياسة بمفهومها التقليديّ البالي، وإنّما مصمّمون على إحداث كلّ الفرق في مقارباتنا وحلولنا للمشاكل السياسيّة والاجتماعيّة والحياتية العالقة. نريد ان يعطي وجودنا في الحكومة قيمةً مضافة، تماماً كوجود الطائفة الأرمنية في لبنان، لا أن نكون أعداداً إضافيّة لا وزن إصلاحيّ أو إبداعيّ أو معنويّ لها.

وتخللت الاحتفال لوحات فنية أرمنية، فيما عرض 24 رساماً ورسامة في الباحة الخارجية، لوحات جسدوا فيها الإبادة الأرمنية من نظرة لبنانية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم