اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ادلى عضو كتلة "المستقبل" النائب نضال طعمة بتصريح قال فيه: "(...)يتحدّث البعض اليوم عن معالجة ملفّ اللاجئين السّوريين، ولا شكّ أنّ هذا الموضوع بحاجة إلى حضور الدّولة، وطالما تحدّثنا عن ضرورة ضبط الكثير من القضايا والحالات، وانتقدنا غياب الدّولة الفاعل عن هذا الملف الحسّاس. ولكنّ المشكلة تكمن في المقاربة السّياسيّة للموضوع، وفي منطق عنصريّ يستعدي شعبا لأنّه حاول ان يطالب بحريّته واستقلاله. إنّ الشّعب السّوريّ هو شعب شقيق مقهور وجار عزيز مظلوم. واستقرار بلدنا لا يمكن أن يتحقّق دون استقرارهذا الجار والشّقيق. وما يمكن أن نؤمّنه لهؤلاء في لبنان هو الأمان والعيش الكريم والحماية من الأوبئة والامراض، والمناصرة الاخلاقيّة والوطنيّة، دون ان يتحوّل لبنان إلى ساحة عسكريّة تتحرّك لصالح هذا او ذاك من طرفي النّزاع في سوريا (...).
وعن خطف الطّيّار التّركيّ ومساعده قال طعمة: "انها ضربة جديدة لكيان الدّولة، وتعطّل ما تبقّى من سياحة معطّلة سلفا في البلد. جاء هذا الخطف ليكرّس شريعة الغاب في لبنان، وكأنّ من قام بهذه الخطوة يوجّه رسالة إلى الدّاخل اللّبنانيّ قبل الخارج. وهنا لا بدّ أن نتساءل، وفي ظلّ ما نسمعه عن رفع جهوزيّة المقاومة، وخصوصاً في المناطق الّتي يمكن أن تستهدف فيها، ماذا رصدت العيون السّاهرة في تفاصيل الحادث؟ ومن تراه يجرأ على مثل هذا الفعل في منطقة هويّتها السّياسيّة محسومة ومعروفة؟ ما هو دور المساند الّذي يمكن أن يكون قد قدّم للخاطفين من داخل المطار، وهلّ الحديث عن اختراف للمطار هو أمر مبالغ فيه؟. وتقلقنا معلومات منسوبة إلى مصدر في الطيران المدني يعرب فيها عن خشيته من أن تصدر منظمة الطيران الدولية "اياتا" قرارا تعتبر فيه مطارنا غير آمن، فتقاطعه شركات الطيران كافة. نقول هذا الكلام، مع حرصنا الشّديد على قضيّة أهلنا المخطوفين في أعزاز، آملين أن يصل هذا الملفّ إلى خواتيمه السّعيدة".
