لقاء 6 و7 نيسان للرئيسين الأميركي والصيني

انتخب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة بغالبية أصوات المندوبين Delegates في حين تفوقت عليه منافسته هيلاري كلينتون بعدد أصوات الناخبين. خلال حملته الانتخابية، ندد دونالد ترامب بالعلاقات الاقتصادية الصينية - الاميركية واعتبر ان الصين التي تخفض سعر صرف عملتها لزيادة صادراتها وخصوصاً الى الولايات المتحدة تساهم في سلب الاميركيين فرص عمل ملحوظة، وهدد باعتماد رسوم جمركية على مستوى 45 في المئة على المستوردات من الصين.كانت لهجة المرشح دونالد ترامب أعنف من مواقفه التي يعلنها بعد مشاوراته مع معاونيه، وحينما تقرر ان يزور رئيس الصين مع زوجته الرئيس الاميركي في منتجعه بفلوريدا في 6 و7 نيسان الجاري، تكاثرت التعليقات التي تتوقع صداماً تاريخياً بين الرجلين.الزيارة أخذت مجراها وكان الجو وديًا بين الرئيس الاميركي والرئيس الصيني، علمًا بان دونالد ترامب كان قد سمح بضرب مطار الشعيرات في سوريا بصواريخ "توماهوك" عقابًا للحكم السوري على استعماله غاز السارين في الهجوم على خان شيخون. لم يصدر عن الصين كدولة أي تصريح معارض للعمل العسكري الأميركي الذي دمر ثماني طائرات حربية سورية وعدداً من تحصينات المطار ومركزاً لحفظ ذخيرة الطائرات وصواريخها الخ. وخلال محادثات أعضاء مجلس الامن ومناقشة موضوع فرض عقوبات على سوريا، لم يكن موقف الصين انتقاديًا بالفعل.تصريحات الرئيس الاميركي والرئيس الصيني لدى انتهاء الزيارة كانت ودية الى حد كبير، فقد عبرا عن تفاهمها الكامل على مخاطر برامج كوريا الشمالية، واعتبرا ان المفارقات في قضايا التجارة الخارجية وعجز الميزان التجاري الاميركي مع الصين قابلة للحلحلة...