الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

القرار الظني بقضية الطفلة ايلّا طنوس أحال 3 مستشفيات وطبيبين للمحاكمة بجنح

القرار الظني بقضية الطفلة ايلّا طنوس  أحال 3 مستشفيات وطبيبين للمحاكمة بجنح
القرار الظني بقضية الطفلة ايلّا طنوس أحال 3 مستشفيات وطبيبين للمحاكمة بجنح
A+ A-

يشرح القرار الظني الذي أصدره قاضي التحقيق في بيروت جورج رزق، وفقا لمطالعة النيابة العامة، في قضية الطفلة إيلّا طنوس تطور حالها الصحية في ايام قليلة وصولا الى اصابة اطرافها بالغرغرينا وبتر اطرافها، محددا اصابتها ببكتيريا "الصدمة الانتانية". 

وبدأت مأساة الطفلة عند ملاحظة والدتها المحامية ايليانا جريج انها تشكو ارتفاعا في الحرارة، فاصطحبتها الى الطبيب المعالج ع. م. الذي اشار الى انها تشكو "grippe صداع" يسبّب الارتفاع في الحرارة أحياناً تصل إلى أربعين درجة، ويستمر خمسة أيام، واصفا لها ادوية لخفض الحرارة. وفي اليوم التالي ارتفعت حرارتها الى 40 درجة فاتصلت به مجددا فطلب منها اجراء فحص دم وبول، أجرته في مستشفى سيدة المعونات وجاءت النتيجة طبيعية. وطلب الطبيب المعالج ان تتابع الدواء الذي وصفه لها، مؤكدا أن حرارتها ستستمر ليومين. لكن الوالدة حملت الطفلة لاحقا الى عيادة الطبيب بعدما لاحظت انها تتراجع، فأعطاها تحميلة اثر بلوغ حرارتها الاربعين، مشيرا عليها بإجراء تحليل دم وبول. وبحسب الشكوى المقدمة من الوالدين ان الطبيب كان لا يزال يقول لهما إن الطفلة لا تعاني أي مشكلة وإن فحوصها كانت جيدة، والأمر طبيعي. واعتبرا أن الطبيب لم يقم بالتشخيص الصحيح لوضع الطفلة. فنقلاها الى مستشفى سيدة المعونات، وفق شكواهما، واضافا ان حالتها ساءت كثيرا في هذا اليوم، ورغم ذلك لم يتم نقلها من قسم الطوارئ، وساءت حالها ليلا. وظهر اليوم التالي اشار الطبيب الى أنها في حاجة الى غرفة عناية فائقة للاطفال، وهي غير متوافرة في المستشفى، وقد أمّن لها سريرا في مستشفى الجامعة الاميركية، فنقلها والدها في سيارته لعدم توافر سيارة إسعاف الى مستشفى أوتيل ديو بعد تأمين سرير لها، وقد نصحه بذلك الطبيب المعالج، باعتبار أن أهم أطباء لبنان ف. خ يعمل فيه، إلا أن الأخير أبلغ الطبيب المعاين بتعذر استقبال الطفلة لان الطبيب الاختصاصي بكلى الاطفال خارج لبنان، فسارعا الى نقلها الى مستشفى الجامعة الاميركية. وبوصولهم الى قسم الطوارئ كانت ايلّا قد أصبحت في حالة حرجة للغاية، رئتاها مملوءتان بالمياه، الكليتان معطّلتان، ضغط الدم منخفض جداً، وتم نقلها في الساعة الثانية عشرة ليلاً. ونتيجة لذلك بدأ وضعها يتفاقم، وراحت الغرغرينا تتفشّى في أطرافها حتى انقطع الدم عنها واسودّ لونها، مما أدى الى بتر أطرافها.

وأحال القرار ليحاكم بجنح أمام القاضي المنفرد الجزائي، المستشفيات الثلاثة والطبيبين ع. م وف. خ للتسبب بايذاء الطفلة عن غير قصد وعدم تقديم المساعدة لها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم