الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تيلرسون ولافروف التقيا في موسكو... محادثات يُتوقع أن تكون صعبة

المصدر: "أ ف ب"
تيلرسون ولافروف التقيا في موسكو... محادثات يُتوقع أن تكون صعبة
تيلرسون ولافروف التقيا في موسكو... محادثات يُتوقع أن تكون صعبة
A+ A-

وفي الايام الاخيرة حصل تصعيد كلامي بين مسؤولي البلدين حول هجوم خان شيخون في شمال غرب سوريا الذي اتهمت واشنطن ودول غربية دمشق بتنفيذه، وكذلك بعد تغيير الرئيس الاميركي موقفه واصداره أمرا لتنفيذ أول قصف على موقع للجيش السوري منذ اندلاع النزاع في هذا البلد قبل ست سنوات. 

ولدى بدء اللقاء قال لافروف انه يريد معرفة "النوايا الحقيقية" لواشنطن في مجال السياسة الدولية تفاديا لـ"تكرار" الضربة الاميركية في سوريا والعمل لتشكيل "جبهة مشتركة لمواجهة الارهاب".

وقال الوزير "يستند نهجنا الى القانون الدولي وليس الى خيار من نوع +معنا او ضدنا+".

من جهته أعرب تيلرسون عن الامل في ان يكون اللقاء "منفتحا وصريحا لتوضيح بشكل افضل الاهداف والمصالح المشتركة" و"التباين الملحوظ" في مقاربة البلدين حول الملفات الرئيسية.

وكان الهدف أساسا من هذه الزيارة الأولى لمسؤول كبير في الإدارة الأميركية الجديدة إلى روسيا، ارساء الأسس لـ"تطبيع" العلاقات بين البلدين، وفق ما تعهد به الرئيس دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية.

غير أن هجوم خان شيخون الذي اعقبته الضربة الصاروخية الاميركية ضد قاعدة جوية سورية، زادا من أجواء الحرب الباردة المخيمة بين القوتين.

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة بثت الاربعاء، ان العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة قد "تدهورت" منذ وصول دونالد ترامب الى البيت الابيض في كانون الثاني.


وتعاقب المسؤولون الاميركيون الثلثاء على انتقاد الدعم الروسي الثابت للرئيس بشار الاسد. 

وقال وزير الدفاع جيم ماتيس ان الولايات المتحدة ليس لديها "أي شك" في ان نظام الرئيس السوري بشار الأسد هو المسؤول عن الهجوم الكيميائي الذي استهدف خان شيخون في ريف ادلب (شمال غرب) في الرابع من نيسان موقعا 87 قتيلا.

وكان مسؤول أميركي كبير طلب عدم كشف هويته، اتهم في وقت سابق روسيا "باشاعة الإرباك في العالم" بشأن دور النظام السوري مشيرا الى ان موسكو تحاول بشكل منهجي ابعاد التهمة عن النظام والصاقها بالمعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية.

ودعا مسؤول كبير آخر إلى طرح السؤال على الروس عن احتمال تواطئهم في الهجوم.

من جهته كرر بوتين في مقابلة مع تلفزيون "ام اي ار" بثت مساء الثلثاء انه لا يرى أي عنصر يثبت مسؤولية الطيران السوري في هذا الهجوم الذي تتهم واشنطن النظام السوري بتنفيذه.

وتتمسك روسيا من جهتها بخط واضح، إذ تشير بالاتهام إلى الفصائل المقاتلة، مؤكدة أن الجيش السوري لم يعد يملك أسلحة كيميائية منذ تفكيك ترسانته تحت إشراف دولي بموجب اتفاق روسي أميركي.

وحذر بوتين من تكرار سيناريو الأدلة الكاذبة عن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، والتي شكلت ذريعة عام 2003 لاجتياح البلاد وإطاحة صدام حسين.

وحذر بوتين من "استفزازات" اتهم الفصائل المقاتلة بالتحضير لها بالاسلحة الكيميائية لتوجيه التهمة لاحقا إلى الأسد.


في الاثناء قدمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الى مجلس الامن الدولي مشروع قرار جديدا يطالب بتعاون النظام السوري في التحقيق حول الهجوم بالاسلحة الكيميائية.

والتصويت مقرر الاربعاء في الساعة 19,00 ت غ، لكن وفق ديبلوماسيين يتوقع ان تستخدم روسيا حق النقض ضد النص.

وناقش مجلس الأمن الاسبوع الماضي ثلاثة مشاريع قرارات منفصلة ردا على الهجوم الكيميائي، لكنه فشل في التوافق عليها ولم يطرح اي منها على التصويت.

وبمعزل عن هجوم خان شيخون، يحمل تيلرسون لروسيا رسالة حازمة من دول مجموعة السبع التي ترى أن "لا مستقبل ممكنا لسوريا مع بشار الاسد".

كما يشمل جدول أعمال المحادثات التي سيجريها تيلرسون مكافحة الإرهاب واليمن وليبيا وأفغانستان والنزاع في أوكرانيا.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الاميركي قبل لقاء يعقده لافروف مع وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والإيراني محمد جواد ظريف نهاية الأسبوع في موسكو.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم