مخاوف مرتفعة في أوساط 8 آذار من "طموحات مغالية" لباسيل

للمرة الاولى تتحدث وسائل إعلام بجرأة غير مسبوقة عن تباين في وجهات النظر بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" حيال قضية حيوية وحساسة بمستوى قانون الانتخاب الذي يستحوذ منذ سنوات عدة على كل الاهتمام الداخلي. واللافت ان التعارضات بين القوتين الأبرزين في ساحتيهما واللتين يجمعهما تفاهم مزمن بلغ اخيراً حد التحالف وصمد امام جملة اختبارات وتحديات، أتت مباشرة في اعقاب لقاء على اعلى المستويات جمع اقطاب الطرفين مساء الاحد الماضي في قصر بعبدا: الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل من جهة، ونائب الامين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد والمسؤول عن وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب ورجل المهمات الصعبة وفيق صفا من جهة اخرى. ولم يعد جديداً القول إن مادة النقاش في اللقاء اياه هي قانون الانتخاب، وحصراً مشروع القانون الذي اشهره قبل بضعة اسابيع الوزير باسيل، وكان النسخة الثالثة في خلاصة أفكاره ورؤاه ذات الصلة بموضوع القانون الذي يجري مخاض عسير لانتاج صيغة وطنية له يتوجه الناخبون على اساسه الى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد.هذه النتيجة غير الايجابية لهذا اللقاء النادر لا تعني بالضرورة إيذاناً بقرب مرحلة الطلاق والفراق بين الطرفين اللذين صار تفاهمهما السياسي...