الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الراعي في قداس الشعانين: لإعطاء قيمة لصوت الشعب في الانتخابات

الراعي في قداس الشعانين: لإعطاء قيمة لصوت الشعب في الانتخابات
الراعي في قداس الشعانين: لإعطاء قيمة لصوت الشعب في الانتخابات
A+ A-

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس #الراعي قداس أحد #الشعانين على مذبح الكنيسة الخارجية للصرح "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطارنة حنا علوان، بولس الصياح وعاد ابي كرم، بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة، في حضور النائب فادي حبيش، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر وحشد من المؤمنين.


وألقى الراعي عظة أحد الشعانين بعنوان: "هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب ملكنا" (يو12: 13)، وفي الشق السياسي قال: "نحن مدعوون في هذا العيد إلى الإلتزام في السير على طريق المسيح وهو طريق التواضع الذي ينفي الكبرياء المعروفة بأم الرذائل؛ وطريق الخدمة التي تعني سخاء القلب واليد، وتنفي الإنغلاق على الذات، والسعي إلى المصالح الخاصة على حساب الصالح العام، كما تنفي الأنانية وعدم الإكتراث لحاجة الغير؛ وطريق السلام الذي يرفض النزاع والخلاف، ويعمل من أجل العدالة والتفاهم والمصالحة".


أضاف: "هذا الطريق ليس طريق المسيحيين وحدهم، بل هو طريق كل إنسان، لا سيما طريق السياسيين والمسؤولين المدنيين ونواب الأمة ووزراء الحكومة.


إننا ندعوهم، في الأسبوع المقدس الطالع المفضي إلى المصالحة بين الله والجنس البشري بموت المسيح وقيامته، ليتصالحوا مع الله بالتوبة إليه؛ وليتصالحوا مع واجبهم الذي تمليه عليهم نوعية مسؤوليتهم؛ وليتصالحوا مع السياسة التي هي التزام خدمة الخير العام بتجرد وتفانٍ بممارسة التشريع العادل والمتطور، والقرارات الإجرائية المسؤولة وتعزيز الإدارة الكفوءة؛ وليتصالحوا مع الدولة بتعزيز مؤسساتها، والفصل بين سلطاتها، والعمل الدؤوب على إنمائها وازدهارها، وحماية مالها العام. وليتصالحوا مع الشعب، الذي هو مصدر سلطاتهم ويمارسها عبر المؤسسات المؤتمنون هم عليها (مقدمة الدستور، د). مصالحتهم مع الشعب تقتضي منهم أساسا احترامه وإخراجه من حالة الفقر الذي بات يتآكل ثلث أبنائه، لا بمنية من أحد بل بالقيام بواجب العمل على النهوض الإقتصادي في كل قطاعاته، وبتمكين قواه الحية من تحفيز قدراتها على أرضه، احترامه وتعزيز كرامته بإعطاء قيمة لصوته في الإنتخابات وفي حق المساءلة والمحاسبة بسن قانون جديد للانتخابات النيابية يكون على قياس الشعب والوطن، لا على قياس الإقطاع السياسي ومصالح النافذين الممعنين في نهج الإقصاء وفرض الذات وخنق الصوت الحر وطعن الديموقراطية التي ميزت نظامنا؛ احترامه وحماية مال الخزينة، الذي هو ماله، من السرقة والهدر والرشوة وتهرب النافذين من دفع الضرائب. نداؤنا هذا نجعله نية صلاتنا، مع التماس توبة أمراء دوامة الحرب وويلاتها في سوريا والعراق واليمن وفلسطين، وفي أي بلد آخر، وإيقافها. وليشرق على هذه البلدان نور القيامة الذي يبدد ظلمات الحروب والحقد والبغض".


ثم أقيم زياح الشعانين في الباحة الخارجية للصرح، حيث حمل الأطفال الشموع وأغصان الزيتون، مرددين "هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم