الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

61% من وفيات اللاجئين السوريين من الأطفال... الولادة المبكرة عامل رئيسي فما الحل؟

المصدر: النهار
رلى معوض
61% من وفيات اللاجئين السوريين من الأطفال... الولادة المبكرة عامل رئيسي فما الحل؟
61% من وفيات اللاجئين السوريين من الأطفال... الولادة المبكرة عامل رئيسي فما الحل؟
A+ A-

61% من الوفيات في أوساط اللّاجئين السّوريين في لبنان هم من الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم السنة الواحدة. وتعتبر الولادات المبكرة العامل الأبرز من بين العوامل التي تتسبب بهذه الوفيات بنسبة تصل الى 26 في المئة، مع دخول الأزمة السورية عامها السابع، تزداد أوضاع اللاجئين في لبنان والمنطقة سوءًا، ولا سيما بين الفئات الأضعف كالنساء والأطفال.


لذلك بحث مركز ترشيد السياسات الصحية في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت (كاي.2 بي)، مع وزارة الصّحة العامّة في لبنان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، معالجة قضية الولادات المبكرة التي يمكن تفاديها بين اللاجئات السوريات. واعتبر الممثل الصحي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين الدكتور مايكل وودمان أنّ سببها الرئيسي مرتبط بمضاعفات عند المواليد الجدد. "هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ قرارات مبنية على البراهين العلمية لمعالجة هذا الأمر مع جميع الشركاء".


وجمعت طاولة الحوار أصحاب القرار الرئيسيين والمعنيين في الموضوع وممثلين عن المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية ومديري مستشفيات، ومراكز رعاية صحية أولية، وأطباء، وباحثين، وطلّاب.


وقبل انعقاد الحوار، راجع كلٌّ من المدعوّين الموجز المعرفي للسياسات الصحية، وهوموجز بحثيّ يجمع أفضل الأدلة من البحوث العالمية والمحلية المتاحة. وأثناء إعداده، يجري المختصّون في المركزمقابلات تعرف باسم "اختبارات الجدارة"لوضع الأطر المحلّية للمشكلة، وجعلها تحاكي السياق اللبناني. وأوضح مدير المركز الدكتورفادي الجردلي، أنّ الوضع الحالي يضع أعباء إضافية على اللاجئين السوريين وعلى النظام الصحي في لبنان. وأمل أن لا تقف المساعدة الدولية عند الدعم المالي فحسب، بل "الى حدّ مشاركة الأعباء والالتزام السياسي لحلّ الأزمة وإيقاف النزف الإنساني، وذلك على صعيد المجتمع الدولي ككلّ."


وناقش المتحاورون أربعة عناصر مبنية على البراهين العلمية لمقاربة قضية الولادات المبكرة ومحاولة إيجاد الحلول:
تعزيز قدرة المرأة الحامل على الوصول إلى الرعاية الصحية خلال الحمل والولادة وما بعد الولادة.
تحسين جودة خدمات الرعاية التي تقدمها المراكز الصحية من خلال برامج إعتماد لمراكز الرعاية الصحية الأولية ومن خلال المبادئ التوجيهية المبنية على البراهين العلمية.
اعتماد مبدأ تحويل المهام (للقابلات القانونيات أو الممرضين والممرضات المتخصّصات) في مراكز الرعاية الصحية الأولية للأمّ والطفل.
تحسين التّدخلات المتعلقة بالتوعية والتخطيط الأسري والرعاية المتعلقة بالحمل والولادة من خلال جلسات التوعية والتثقيف وأنشطة تستهدف المجتمع المحلي.


وسلّط المتحاورون الضوء على عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار، كي لا تقف حاجزًا عند التطبيق، وذلك لضمان أقصى فعالية ممكنة في الحدّ من الولادات المبكرة. وهذه العوامل موجودة على مستوى متخصّصي الرعاية الصحية والمؤسسات الصحية والنظام الصحي ككلّ، الى تلك المتعلّقة بالخلفية الثقافية والوضع الراهن للاجئين السوريين


وأسفر حوارعن خطط مستقبلية يمكن أن تعتمدها وزارة الصحة، الى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وغيرها من المنظمات التي تعنى بالرعاية الصحية وبشؤون اللاجئين السوريين في لبنان. وقالالمدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمارإنّ الحوار ربط ما بين البراهين والبيانات العلمية ومدى تطبيقها على أرض الواقع في لبنانووزّع المهام بين المعنين كافة.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم