عودة عصام فارس تزامنا مع انعقاد مجلس الوزراء في عكار؟

يبدو أن قطار القانون الانتخابي بات قاب قوسين او ادنى من بلوغه محطته الاخيرة مع تنامي الحديث عن اجواء ايجابية بين الاطراف المعنيين بالتحضير لهذا القانون، أثمرت حتى الان توافقا على الاطار العام للقانون العتيد الذي ستراعى فيه طروحات مختلف الاطراف على قاعدة "لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم". والحديث الآن جار عن اعتماد النسبية على اساس المحافظات مع صوت تفضيلي على اساس الاقضية في كل محافظة، ومنها عكار. والبحث في التفاصيل يتم، وفق المتابعين، من دون حضور الشياطين. وهذا يعني ان امكان التوصل الى تسوية جدي جدا، لكن موعد اجراء هذه الانتخابات قد يتأخر "تقنيا" كما بات معلوما الى اواخر ايلول المقبل، أو حدا اقصى الى منتصف تشرين الاول، الا اذا، على الطريق اللبنانية، حصل امر طارىء من شانه تعطيل هذا الامر.

وبالتوازي مع تقدم الحوار البناء على صعيد القانون الموعود الذي على اساسه سيبدأ الحراك الانتخابي وتتضح معه طبيعة التحالفات "الجديدة" التي قد تنشأ في مختلف المناطق، وعكار ضمنا، تبدو عودة النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس الى لبنان شبه مؤكدة وفق آخر المعطيات المستقاة من مقربين نقلوا عنه وضعه اللمسات الاخيرة على عودته المرجحة منتصف شهر ايار المقبل، دون التأكيد ما اذا كان سيعود الى العمل السياسي او لا.
وتشير المعطيات الى ان ثمة استعدادات يقوم بها فريق عمل فارس في لبنان لجهة وضع برنامج زيارته والتنسيق لمواعيد اللقاءات والزيارات التي سيجريها خلال فترة اقامته في لبنان، والتي من المنتظر ان تطول. وسيشارك خلالها في تخريج طلاب جامعة البلمند في الكورة اواخر ايار، برعاية بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، بالاضافة الى مكوثه بضعة أيام في بلدته بينو في محافظة عكار، حيث ينتظر ان يحضر احتفالا ضخما يجري التحضير له في كلية عصام فارس للتكنولوجيا التابعة لجامعة البلمند في بينو.

وعودة فارس القريبة، ربما تتم ايضا بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء في عكار، والتي جرى الحديث عنها، حيث يجري التحضير لهذه الجلسة على اعلى المستويات لتحديد موعدها وجدول اعمالها، والتي ستشكل في حال حصولها سابقة هي الاولى في تاريخ لبنان.
ووفق ما هو مقترح الى الآن، فإن إحدى قاعات قاعدة القليعات الجوية (مطار الرئيس الشهيد رينه معوض)، وربما القاعة نفسها التي شهدت انتخاب معوض رئيسا للجمهورية عام 1989، هي التي ستستضيف جلسة المجلس الوزراء الموعودة التي سيكون من أولويات جدول اعمالها اقرار المشاريع الانمائية التي لطالما جرى الحديث عنها في فترات متلاحقة، وكان لفارس جهد واضح في اعدادها او تبنيها في الحكومات التي سبق له ان شارك فيها، وذلك تحقيقا للانماء المتوازن المنصوص عليه في الدستور، وانصافا لمحافظة عكار. وفي طليعة هذه المشاريع اعادة تشغيل مطار الرئيس رينه معوض كمطار مدني او للشحن ، والسوق الحرة، وبقية المشاريع الملحقة بهذا المطار، إضافة الى مشروع السكة الحديد والاوتوستراد العربي والعديد من المشاريع الحياتية والانمائية الملحوظة لعكار، هذه المنطقة الحدودية التي لا بد ان يكون لها دور في عملية اعادة اعمار سوريا فور انتهاء ازمتها. ولا ننسى مشروع انشاء مستشفى عسكري في عكار، وقد سبق ان طرحه واعلن عنه وزير الدفاع يعقوب الصراف.