السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"العطاء" بطاقة صحية لأبناء المتن غير المضمونين

نيكول طعمة
A+ A-

لا يجوز أن يستجدي أي مواطن حقه في الطبابة. انطلاقاً من هذه المشكلة، قرّرت مؤسسة "الدكتور وديع الحاج" في قضاء المتن، بالتعاون مع صندوق تعاضدي، أن تسعف أبناء القضاء في طبابتهم من خلال إطلاقها برنامج "العطاء"، البطاقة الصحية الاستشفائية.


يقول المدير العام للمؤسسة رازي الحاج لـ"النهار"، إن الهدف من استحداث هذه البطاقة "هو المحافظة على كرامة الناس وحقهم في الاستشفاء، لاننا نشأنا في مدرسة علمتنا أن العطاء ليس تجارة".
لكن كيف يفيد المتنيون من البطاقة؟ يجيب الحاج، أن "البطاقة تؤمن التغطية الاستشفائية لأبناء المتن غير المنتسبين إلى أي مؤسسة ضامنة"، موضحاً أن المؤسسة تتعامل مع كل مختبرات لبنان بكلفة أقل، وكذلك المستشفيات باستثناء ثلاثة، وذلك وفق أنظمة وشروط خاصة وبالتعاون مع صندوق تعاضدي".
هل من سقف مالي محدد في شأن الخدمة الاستشفائية؟ "يحظى صاحب البطاقة بتغطية تصل قيمتها إلى حدود الـ75 الف دولار سنوياً، وحدود 10 آلاف دولار في كل مرة يدخل فيها المستشفى، و1500 دولار في السنة للفحوص المخبرية. وتساهم أيضاً بتغطية 100% (In) و(Out) في المستشفيات من دون استثناءات".
تتوجه هذه البطاقة إلى كل شخص غير مضمون أو يعاني أوضاعاً مادية صعبة، فتشمله التغطية الصحية، يؤكد الحاج، ويفنّد تقنياً وبالأرقام الفئات العمرية التي تفيد منها، قائلاً: "يحصل كل شخص في الفئات العمرية: من 14 يوماً حتى 17 عاماً على تغطية صحية شاملة بكلفة بسيطة سنوياً قيمتها 100 دولار IN و50 دولار OUT، من 18 سنة حتى 44 عاماً، 150 دولاراً IN و75 OUT، وبين 45 و64 سنة، 250 دولاراً IN و100 OUT". وماذا عن الذين يعانون أمراضاً مزمنة؟ "قد تضاف نسبة 30 في المئة على الكلفة الإجمالية حيث يصنفون على خانة الـPremium".
ويلفت الحاج الى أن "مشروع البطاقة الصحية استغرق الكثير من الوقت لتحقيقه، نظراً إلى نقاشات ودراسات علمية مستفيضة حول موضوع الطبابة الإستشفائية والتأمين الصحي وكيف تقوم البرامج المتعلقة بهذا القطاع وهيكليته. ويوضح: "توصلنا إلى خلاصة مفادها أن استمرارية أي صندوق تعاضدي بهذه المهمة تكون بعدم التعرض لأخطار مالية جراء التغطية المرتفعة التي يتحمّلها سنوياً وأن يكون لديه إعادة تأمين".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم