الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

وفد الحكومة السورية يناقش ملف الحكم للمرة الأولى وجيش النظام يهاجم في حماه

موسى عاصي
وفد الحكومة السورية يناقش ملف الحكم للمرة الأولى وجيش النظام يهاجم في حماه
وفد الحكومة السورية يناقش ملف الحكم للمرة الأولى وجيش النظام يهاجم في حماه
A+ A-

دخل نقاش الوفد الحكومي السوري في سلة الحكم مرحلة جدية، ذلك أنه لليوم الثاني يجري الحوار الثنائي مع فريق الامم المتحدة في شأن البنود الاثني عشر التي تضمنتها ورقة اممية وزعت على الوفود خلال الجولة السابقة.
ووصلت الامور الى حد وضع ملاحظات حكومية على عدد من النقاط والطلب من المبعوث الاممي ستافان دو ميستورا ان يؤجل النقاش في بعض بنودها الى جولة لاحقة "لأن الوفد الحالي لا يضم أعضاء حقوقيين وذوي خبرة في هذا المجال"، مع وعد باصطحاب ذوي الاختصاص القانوني في الجولة المقبلة.
وتقتصر ملاحظات الوفد الحكومي على بعض البنود، كالبند الخامس من الوثيقة الذي يتحدث عن "التزام الدولة الوحدة الوطنية، والتمثيل العادل، وإدارة المحليات في الدولة والإدارة المحلية الذاتية للمحافظات والمحليات". وهنا تصر الحكومة السورية على عدم استخدام مصطلح "المحلية الذاتية" خوفا من استخدامه لاحقا للمطالبة بالحكم الذاتي، في اشارة واضحة الى رفض المسعى الكردي المطالب بحكم ذاتي.
ويتمسك الوفد السوري الحكومي بالبندين الثامن الذي يتحدث عن "استمرارية عمل الدولة ومؤسساتها العامة" والبند الثامن الذي يركز على "الحفاظ على القوات المسلحة قوية وموحدة". وتتعارض وجهة النظر هذه مع رؤية الهيئة العليا للمفاوضات التي تصر على "اعادة تأهيل الجيش والاجهزة الأمنية بما يسمح بتحويلها الى مؤسسات وطنية لا مؤسسات تابعة للنظام أو للعائلة".
وتستمر الجلسات اليوم وهو اليوم الأخير في جنيف 5. ومن المقرر ان يعقد دو ميستورا مؤتمراً صحافياً يعرض فيه نتائج هذه الجولة.
ولم يعرف حتى اليوم مصير دو ميستورا على رأس فريق الامم المتحدة لحل الازمة السورية. وتفيد معلومات "النهار" أن الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مدد ولاية المبعوث الخاص حتى 15 نيسان المقبل وذلك نتيجة استحقاقات ومواعيد موضوعة أساساً على جدول الاعمال كالمشاركة في القمة التي ستعقد في بروكسيل في 4 نيسان و5 منه فيشأن سوريا والاحاطة التي سيقدمها منتصف الشهر المقبل الى مجلس الامن.
الى ذلك، تفجر خلاف داخل وفد الهيئة العليا للمفاوضات، بين المجلس الوطني الكردي وقيادة الوفد. ويحتج المجلس الكردي الممثل بثلاثة أعضاء في الوفد الموسع، على عدم أخذ الوفد المعارض في الاعتبار المطالب الكردية. وحاول الممثلون الاكراد ايصال رسالة الى الامم المتحدة عبر الوفد المعارض عن مطالب الاكراد التقليدية (حكم ذاتي والسماح لهم باستخدام لغتهم في المدارس وغيرهما)، لكن الوفد رفض، فكانت ردة الفعل ان قاطع الاكراد جلسات الحوار مع الفريق الاممي.


الميدان
ميدانياً، أفاد مصدر في المعارضة السورية المسلحة وجماعة مراقبة أن طائرات حربية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة قوات المعارضة شمال مدينة حماه في تصعيد للغارات الجوية وقت تسعى القوات الحكومية الى إحباط أكبر هجوم للمعارضة في أشهر.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ لندن مقراً له وطبيب إن الغارات الجوية قرب بلدة اللطامنة شمال غرب حماه تسببت باختناق بضعة أشخاص. وأضافا أن هذا مؤشراً لهجوم بالغاز.
ونفى مصدر عسكري سوري استخدام الجيش مثل هذه الأسلحة ووصف الاتهامات بأنها دعاية للمعارضة.
وشنت جماعات معارضة يتقدمها مقاتلون من "جبهة النصرة" السابقة التابعة لتنظيم "القاعدة" والتي تضم أيضاً فصائل من "الجيش السوري الحر" هجوماً على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة قرب حماه الأسبوع الماضي.
وأوضح المرصد أن الطائرات قصفت بلدات عدة خاضعة لسيطرة المعارضة بينها صوران وخطاب اللتان استولت عليهما المعارضة في بداية الهجوم.
وأكد المصدر العسكري السوري أن الجيش يقوم بعمليات هجومية في المنطقة وانه انتزع زمام المبادرة من قوات المعارضة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم