المستأجرون القدامى: "سنحتل البيوت"

اعتصم المستأجرون القدامى قبالة ساحة الشهداء بعد ظهر اليوم الخميس، رفضاً للقانون الصادر عن المجلس الدستوري، واصفين ما حصل باليوم الاسود في تاريخ التشريع.
وقالوا: "لن نتنازل عن حقنا في الحصول على مبلغ 40 في المئة من ثمن العقار ولو وصفونا بمحتلّي المنازل. اليوم اضاف المجلس الدستوري يوماً اسود اضافةً الى اليومين الاسودين اللذين وقعهما مجلس النواب. واثبت المجلس الدستوري عدم استقلاليته خلافاً لما كان متوقعاً". وأكد المتظاهرون ان "المجلس الدستوري خالف القرار الصادر عنه في الصيف الماضي، اذ قال حينها ان السكن حقٌ دستوري. لكن القانون الصادر اليوم هو مجرد قانون تهجيري، وتالياً المجلس الدستوري يناقض نفسه ويخالف قراراته التي قال سابقاً خلالها انه يهدف الى حماية المستأجرين". ودعوا جميع المستأجرين "الى التضامن والدفاع عن حقوقهم، معتبرين انه لم يتبقى لديهم سوى الرئيس ميشال عون لانصافهم". واعلنوا عن نيتهم "زيارة الرئيس عون من دون موعد مسبق والزحف الى قصر الشعب، ونتمنى عليك ان لا تفشّل عهدك لأن الشركات العقارية لن تدوم لك، بل الشعب هو الدائم الوحيد".
واعتبروا ان "مجلس الدستوري مثله مثل مجلس النواب، يحتكم للمصالح الخاصة". وقال احد المتظاهرين: "واحد ابنته تملك بناية، او صهره يملك شركة عقارية، لذا يرموننا في الشارع". وأكدوا: "مشكلتنا مع هذه السلطة السياسية مستمرة، وسنسقط القانون في الشارع من دون الاتكال على الزعيم. وتالياً لا بد من النزول الى الشارع واحتلال البيوت". واضافوا: "تعلمنا درساً مفاده ان لكلّ شخص سعره، والكل يشرى ويباع، باستثناء الشعب الذي لا يقبل التفاوض على كرامته". ودعوا جميع المستأجرين القدامى الى "المشاركة في الاجتماع الذي سيعقد الساعة الخامسة بعد ظهر يوم الاثنين المقبل في منطقة الكولا، لبلورة موقفٍ واضح وخطة موحدة لمناهضة القانون".