الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حملة تركيّة على هولندا بعد تفاقم أزمة التجمعات

المصدر: (و ص ف)
حملة تركيّة على هولندا بعد تفاقم أزمة التجمعات
حملة تركيّة على هولندا بعد تفاقم أزمة التجمعات
A+ A-

تعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس ان يجعل هولندا "تدفع الثمن" بعدما منعت لاهاي وزيرين تركيين من المشاركة في تجمعات تؤيد تعزيز صلاحياته الرئاسية.
وفي خطابين منفصلين، ندد اردوغان بسلوك يذكر بـ"النازية والفاشية" وذلك اثر طرد هولندا السبت وزيرة الاسرة التركية فاطمة بتول سيان كايا ومنع طائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو من الهبوط في أراضيها.
ورداً على رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الذي دعا الى "نزع فتيل التوتر"، قال اردوغان أمام آلاف من انصاره في شمال غرب البلاد مخاطباً الهولنديين: "لم تدفعوا بعد الثمن للحديث عن اصلاح لعلاقاتكم مع تركيا... يجب ان تحاسبوا على وقاحتكم"، واصفا هولندا بأنها "جمهورية موز". وأضاف: "نحن صبورون، لكن ردنا سيكون حازماً".
وتصاعد التوتر في الاسابيع الاخيرة بين انقرة وعواصم اوروبية عدة بسبب مشاركة وزراء أتراك في تجمعات تهدف الى حض أتراك الخارج على تأييد تعزيز سلطات اردوغان في الاستفتاء المقرر في 16 نيسان على تعديل الدستور من أجل الال النظام الرئاسي محل النظام البرلماني.
واذا كانت تجمعات عدة وخصوصا في المانيا قد الغيت في الايام الاخيرة، فان هولندا هي البلد الاوروبي الوحيد الذي قرر ان يمنع حضور وزراء أتراك.
والاحد، اقترح رئيس الوزراء الدانماركي لارس لوك راسموسن على نظيره التركي بن علي يلديريم ارجاء زيارة للدانمارك مقررة في نهاية اذار بسبب "التصعيد" بين أنقرة وهولندا.
وابدى وزير الداخلية الالماني توماس دو ميزيير معارضته لمجيء وزراء أتراك الى المانيا للمشاركة في تجمعات، وصرح لقناة "إي آر دي" العامة: "لا علاقة لالمانيا بحملة (انتخابية) تركية".
ورأى اردوغان في خطاب آخر في اسطنبول ان طريقة التعامل مع وزيرة الاسرة ومسؤولين أتراك آخرين تعكس تصاعدا ل"العنصرية والفاشية" و"شكلا من الاسلاموفوبيا".
وقال المدير المساعد لمعهد العلاقات الدولية والاستراتيجية ديدييه بيون: "حين تتخذ مدن المانية وهولندا اجراءات مماثلة، فان اردوغان يستغل الوضع تماماً للظهور مظهر الضحية"، مع اقراره بأن هناك ايضا "استراتيجية توتر من جانب بعض الاوروبيين".
وتركيا تعتبر من اركان حلف شمال الاطلسي وهي شريك رئيسي للاتحاد الاوروبي في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وصباح الاحد، استبدل متظاهرون أتراك لوقت قصير العلم التركي بالعلم الهولندي على قنصلية هولندا في اسطنبول التي قطعت أنقرة السبت الطرق المؤدية اليها. وقالت لاهاي إنها "احتجت لدى السلطات التركية التي وعدت بالتحقيق".
وصرحت وزيرة الاسرة التركية للصحافيين في مطار أتاتورك الدولي باسطنبول حيث استقبلتها جموع تحمل أعلاماً تركية: "تعرضنا لمعاملة فظة وقاسية".
وفي المقابل، تمكن وزير الخارجية التركي من الهبوط مساء السبت في مدينة ميتز في شرق فرنسا حيث شارك الاحد في تجمع. وفي خطابه الذي نقلته قنوات التلفزيون التركية، هاجم جاويش أوغلو هولندا واصفاً إياها بأنها "عاصمة الفاشية".
وشكر اردوغان فرنسا الاحد لسماحها بزيارة وزير الخارجية، وقال إن "فرنسا لم تقع في هذا الفخ".
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان- مارك ايرولت الى "التهدئة"، كما دعا "السلطات التركية الى تفادي المبالغات والاستفزازات".
لكن القضية دخلت أيضاً على خط الانتخابات الرئاسية الفرنسية قبل ستة اسابيع من دورتها الاولى. فقد اعتبر مرشحا اليمين فرنسوا فيون واليمين المتطرف مارين لوبن انه كان على فرنسا ألا تسمح باقامة تجمع ميتز.
وكان جاويش أوغلو سيشارك أيضاً الاحد في تجمع في زوريخ، لكن اللقاء ألغي لرفض الفندق الذي اختير لاستضافته، استناداً إلى الاذاعة والتلفزيون السويسريين.
ونشرت الصحافة النمسوية ان أربعة تجمعات كانت مقررة في نهاية الاسبوع في النمسا دعما لاردوغان قد ألغيت.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم