أول مركز لفرز النفايات في عكار

افتتحت بلدية مشحا مركزاً لفرز النفايات يعتبر الأول من نوعه في عكار في احتفال اقيم في المدرسة الحميدية الأثرية.

حضر الحفل نائبة رئيس منظمة انيرا الخيرية ماغي شميدز، مديرة برنامج الصحة ديمة الزيات، مدير مشروع ادارة النفايات الصلبة رضى جمعة، الى اعلاميين ونشطاء بيئيين.
اكد علوش في كلمته أن "التحدي البيئي قائم باستمرار، بما له من تأثيرات مباشرة وغير مباشرة ترتفع فاتورتها المادية والمعنوية. لذلك فإن المعالجة والتصدي لهذه المشكلة هو امر دائم ومستمر". وأضاف: "تحت شعار "مشحا عم تفرز" نجتمع اليوم لافتتاح معمل فرز النفايات في البلدة، وهذه المناسبة ما كانت لتكون لولا التعاون البناء بين المجلس البلدي بكل مكوناته رئيساً واعضاء، منظمة انيرا، واهلنا جميعاً في مشحا. هؤلاء الشركاء آمنوا بأهمية هذا المشروع الذي يخدم نحو 9 آلاف شخص من ابناء البلدة بينهم 3 آلاف نازح سوري، فكان هذا الانجاز في وقت قياسي ضمن الشروط المتفق عليها.
ووصفت الزيات المشروع بالمهم والنموذجي للقرى المجاورة، مشددة على اهمية استمرار التعاون بين انيرا وبلدية مشحا يما يعزز فرص التصدي للمشكلة البيئية والاهداف المشتركة نحو الوصول الى نسبة صفر نفايات.
واعتبر رئيس بلدية مشحا خالد عبدالقادر الزعبي انه "نتيجة المعاناة التي تركها ملف النفايات المستفحل على الصعيد الوطني، بادرت بلدية مشحا في خطوة استباقية لإنجاز مشروع متكامل لفرز النفايات من المصدر وبزمن قياسي. ولهذة الغاية وتنفيذاً للقرارات البلدية التي لحظت الأولوية البيئية بما لها من انعكاسات متعددة عقدت اجتماعات مشتركة بين البلدية ومنظمة انيرا لوضع تصور متكامل للمشروع".
أضاف: "بدأ المشروع اولى خطواته مع الجمعيات ونشطاء المجتمع الأهلي والمدني بحملات توعية وورش عمل وارشاد لمتخصصين وتدريب فريق من المتطوعات بلغ 30 متطوعة للغاية بالتوازي مع البدء ببناء معمل للفرز في منطقة نائية على مساحة ارض 2000 متر مربع من البلدة وبقدرة معالجة يومية تبلغ 9 اطنان من النفايات تشكل حوالى 20% منها مواد قابلة للبيع واعادة التدوير وبمواصفات علمية مدروسة".
واشار الى تكفل ابناء المرحوم الشيخ خالد الزعبي بوهب قطعة الأرض عن روح والدهم، مشيراً الى ان البلدية انجزت البناء الذي قاربت تكلفته 25 الف دولار فيما ساهمت "انيرا" بتمويل من مؤسسة عجرم بالتكاليف المتبقية.
وشدد على ان الأهداف الأساسية لهذا المشروع هي: تقليص كميّة النفايات المرسلة الى مكب سرار، الحدّ من انتشار الأوبئة والروائح وتكوّن الجراثيم، تخفيف تلوّث التربة والهواء والماء، الحفاظ على صحة المواطنين، تأمين مردود مادي للبلدية يغطي في مراحله الاولى الصيانة والقدرة التشغيلية، وما يفيض لاحقاً يخصص لمشاريع بيئية لخدمة الاستراتيجية البيئية التي وضعتها البلدية. ان هذا المشروع يؤمن في مراحله الأولى بعض فرص العمل لمجتمع يعاني شبابه وشاباته من البطالة ويخدم 6500 مواطن من ابناء البلدة اضافة الى نحو 3000 آلاف نازح سوري تستضيفهم بلدة مشحا بكل محبة واهتمام".
ختاماً، جال المشاركون في معمل الفرز.