القوى الاسلامية في عين الحلوة قررت عدم المشاركة في القوة الفلسطينية المشتركة

قبل وقت قصير من اعلان القوى والفصائل الفلسطينية، الوطنية والاسلامية في مخيم #عين_الحلوة، عن ولادة القوة الفلسطينية المشتركة لحفظ الامن والاستقرار، وملاحقة المطلوبين الموجودين في عين الحلوة، اعلنت القوى الاسلامية في المخيم في بيان مقتضب انسحابها وعدم مشاركتها في هذه القوة لاسباب خاصة. وشدّد البيان على "استمرار القوى الاسلامية بواجباتها بما يمليه علينا ديننا الحنيف اتجاه قضيتنا ومخيماتنا وبخاصة مخيم عين الحلوة".

حاولت "النهار" بعدما كانت قد توقعت صعوبة تنفيذ قرار تشكيل، الاتصال مراراً بممثل القوى الاسلامية في المخيم الشيخ جمال خطاب، غير ان هاتفه الخليوي كان مغلقا. فيما لم تستغرب الاوساط الفلسطينية قرار القوى الاسلامية بعد المشاركة في القوة المشتركة، وخصوصاً بعدما تأكد لها ان على رأس اولويات هذه القوة العمل على ملاحقة وتوقيف المطلوبين الموجودين في احياء المخيم المكتظة بالسكان. هذا الامر لا ترضى به القوى الاسلامية حتى ولو كان المطلوبون من غير الفلسطينيين، وهي تعتبر انه في حال جرى تسليم المطلوبين اولاً من اللبنانيين، سيتم لاحقاً تسليم المطلوبين الفلسطينيين، مما سيؤدي الى تجدد الاشتباكات في المخيم. علماً ان القوى الاسلامية كانت صرحت على لسان الناطق باسم عصبة الانصار الاسلامية الشيخ ابو شريف عقل، والتي تعتبر الذراع العسكرية الاقوى للقوى الاسلامية، ان ما تستطيع القيام به لجهة المطلوبين هو ان تطلب منهم الخروج من المخيم كما دخلوا اليه.
والسؤال هو: هل ستعلن القوى والفصائل الفلسطينية عن تشكيل القوة المشتركة في معزل عن مشاركة القوى الاسلامية فيها،ام ان المسالة عادت الى نقطة الصفر، او اقله سيتم الاعلان عن تأجيلها في انتظار البحث والتشاور مجدداً بين الفصائل والقوى الاسلامية والتوصل الى توافق جديد ترضى به القوى الاسلامية في المخيم.
وقد اجمعت مصادر فلسطينية ان عين الحلوة سيبقى يعيش في دوامة وحلقة مفرغة، وسيشهد من حين الى آخر توترات امنية، واشتباكات مسلحة على غرار ما حصل مؤخراً، لان الجميع بدوا عاجزين حتى الان في معالجة كل المشاكل العالقة والمعقدة داخل المخيم وفي مقدمها موضوع المطلوبين للسلطات اللبنانية وغالبيتهم ينتمون الى تنظيمات وجماعات متشددة.

استئناف عمل "الاونروا"
من المقرر ان تستانف منظمة "الاونروا" عملها الصحي والتربوي في عين الحلوة، الذي جرى تعليقه منذ اندلاع الاشتباكات الاخيرة،اواخر الشهر الفائت.
واصدر المدير العام لـ "الاونروا" في لبنان حكم شهوان بياناً أشار فيه الى أنه "حصلت اليوم على رسالة تأكيد من منظّمة التحرير الفلسطينية باحترام حياد مرافق الأونروا. في حال استمرار الهدوء الأمني في مخيم عين الحلوة يوم غد، من المقرّر أن يفتح المركز الصحي رقم 2 من الثامنة والنصف صباحاً وسيستأنف العمل في العيادة الصحية المتنقلة قرب مدرسة السموع".
وأشار البيان الى انه "من المتوقّع أن يفتح المركز الصحي رقم 1 أبوابه في 9 آذار عند الثامنة والنصف صباحا ًمع استمرار تقديم الخدمات الطبية في عيادة صيدا للاجئين الفلسطينيين المسجلين، من سكان مخيم عين الحلوة".
ولفت الى انه من المقرّر أن تفتح غداً مدارس "الأونروا" باستثناء مدرسة مرج بن عامر.