السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"قسد" قطعت الطريق بين الرقة ودير الزور و"داعش" فرض "الزي الأفغاني" على السكان

المصدر: (و ص ف)
"قسد" قطعت الطريق بين الرقة ودير الزور و"داعش" فرض "الزي الأفغاني" على السكان
"قسد" قطعت الطريق بين الرقة ودير الزور و"داعش" فرض "الزي الأفغاني" على السكان
A+ A-

قطعت "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، وهي تحالف فصائل عربية وكردية، أمس وبدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، طريق الامداد الرئيسي للجهاديين بين الرقة أبرز معاقلهم في سوريا ودير الزور شرقاً، في اطار عملية عسكرية مستمرة منذ أشهر.


ويقاتل تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) أطرافاً عدة على جبهات مختلفة في شمال سوريا. والى "قوات سوريا الديموقراطية"، تخوض قوات النظام السوري منذ منتصف كانون الثاني معارك شرسة مع الجهاديين في ريف حلب الشرقي.
وأفاد مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له أن "قوات سوريا الديموقراطية تمكنت من قطع طريق الامداد الرئيسي لتنظيم الدولة الاسلامية بين مدينة الرقة ومحافظة دير الزور الخاضعة لسيطرته شرقاً بغطاء جوي من الإئتلاف الدولي". وأضاف انه لا تزال هناك طرق أخرى فرعية يمكن التنظيم استخدامها، الا ان طائرات الإئتلاف ترصدها.
وأكد قيادي في "قوات سوريا الديموقراطية" "قطع الطريق الاستراتيجي لداعش والذي يصل الرقة ودير الزور صباح اليوم". ورأى أن "هذا انتصار استراتيجي لقواتنا من شأنه زيادة الحصار" على "داعش". ويسيطر الجهاديون منذ عام 2014 على الرقة وعلى كامل محافظة دير الزور النفطية باستثناء اجزاء من مركز المحافظة والمطار العسكري القريب منها. واعلن في حزيران من العام عينه قيام "الخلافة الاسلامية" على مناطق سيطرته في سوريا والعراق المجاور. ومنذ تشرين الثاني، بدأت "قوات سوريا الديموقراطية" هجوماً واسعاً في محافظة الرقة بغطاء جوي من الإئتلاف الدولي، وتمكنت من احراز تقدم نحو مدينة الرقة من ثلاث جهات هي الشمالية والغربية والشرقية. وتبعد أقرب نقطة تنتشر فيها ثمانية كيلومترات شمال شرق الرقة. ومع اقتراب المعارك اكثر واكثر من معقله في سوريا، يشدد "داعش" قواعده الصارمة في مدينة الرقة.
وقال أبو محمد الناشط في حملة "الرقة تذبح بصمت"، التي تنشط سراً في المدينة منذ نيسان 2014 وتوثق انتهاكات التنظيم وممارساته: "هناك حالة استنفار في المدينة"، مشيراً الى الزيادة الكبيرة في عدد الحواجز الأمنية والاعتقالات الواسعة. وأوضح المرصد السوري وحملة "الرقة تذبح بصمت" أن التنظيم فرض خلال الفترة الاخيرة "الزي الافغاني" على سكان الرقة.
وقال عبد الرحمن ان هدف "الزي الافغاني" وهو عبارة عن جلباب قصير وبنطال واسع قصير، هو "ألا يتمكن المخبرون من التفريق بين مقاتل ومدني اثناء اعطاء الاحداثيات لطائرات الإئتلاف" أو في حال تقدم خصوم التنظيم أكثر في اتجاه المدينة.
وحذر أبو محمد من ان مصير من لا يلتزم الزي الجديد الذي فرضه الجهاديون قبل نحو أسبوعين هو "السجن والغرامة المالية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم