ركود في البرازيل للعام الثاني... الأسوأ في تاريخ البلاد

سجل الركود في البرازيل عامه الثاني على التوالي، ليصبح الأسوأ في تاريخ البلاد بعدما سجل اكبر اقتصاد في اميركا اللاتينية انكماشا للربع الثامن على التوالي، على ما اظهرت ارقام اجمالي الناتج المحلي اليوم.

وقال مكتب الاحصاءات الحكومي إن الاقتصاد سجّل انكماشا بنسبة 0,9% في آخر ثلاثة أشهر من 2016. وهذا يعني انخفاضا اجماليا بنسبة 3.6% العام 2016، بعد انخفاض بنسبة 3,8% العام 2015. ويعد هذا أكبر انخفاض منذ بدء الاحصاءات.

وكانت البرازيل من ابرز الاسواق الناشئة في ظل رئاسة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من 2003 الى 2010، بحيث استفادت من ارتفاع اسعار السلع والطلب الصيني. كذلك حازت اشادة بسبب سياساتها الاجتماعية الطموحة التي هدفت إلى اخراج عشرات ملايين سكان البلاد من الفقر المدقع.

إلا أنها لم تكن مستعدة لانخفاض اسعار النفط والصويا والمعادن وغيرها من الصادرات، وحالة عدم الاستقرار السياسي والفضيحة السياسية الكبيرة التي عانت منها البلاد. ووصل معدل البطالة اخيرا إلى نسبة قياسية هي 12,6%، اي ما يعادل 13 مليون شخص.

وتعاني قيادة البلاد السياسية ازمة منذ العام الماضي بعد اقالة الرئيسة ديلما روسيف اثر اتهامها بالتلاعب في حسابات . كذلك، يعاني العديد من حلفاء خليفتها الرئيس ميشال تامر قضية احتيال واسعة.
ورغم الصورة القاتمة، يتوقع محللون في الاسواق والحكومة تحسن الوضع وخروج الاقتصاد من حالة الركود هذه السنة.