السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لوبن ناقشت والمسؤولين أزمة اللاجئين ومخاطر التطرف: الأسد حل مطمئن أكثر من "الدولة الإسلامية"

لوبن ناقشت والمسؤولين أزمة اللاجئين ومخاطر التطرف: الأسد حل مطمئن أكثر من "الدولة الإسلامية"
لوبن ناقشت والمسؤولين أزمة اللاجئين ومخاطر التطرف: الأسد حل مطمئن أكثر من "الدولة الإسلامية"
A+ A-

رأت رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبن ان انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يشكّل "بداية مرحلة استقرار وازدهار وتجدد للبنان"، مشددة على أهمية التعاون بين البلدين لمكافحة التطرف الإسلامي.
وكانت لوبن التي تزور لبنان حاليا يرافقها النائب الفرنسي جيلبير كولار وعدد من معاونيها جالت على مسؤولين، فزارت قصر بعبدا حيث استقبلها الرئيس عون الذي شدد على "عمق العلاقات اللبنانية - الفرنسية"، متمنيا ان تشهد الأيام المقبلة "المزيد من التجذر بالنظر الى القيم المشتركة التي تجمع بين الشعبين اللبناني والفرنسي".
ولفتت لوبن من جهتها، الى انها أثارت مع عون "ازمة اللاجئين التي تحمّل لبنان اعباء كبرى"، مشيرة الى ان هذه الازمة "لا يمكن ان تستمر الى ما شاء الله بالنظر الى عواقبها الجسيمة التي تطاول الاقتصاد ونظام الصحة ومختلف اوجه العناية بهذا العدد الهائل من النازحين".
اضافت: "وناقشت مسألة نمو التطرف الاسلامي التي تثير قلقا اساسيا، وسبل مواجهته التي تحتاج الى ضرورة التعاون بين مختلف الدول الواعية لهذا الخطر، وان لبنان وفرنسا، نظرا الى تاريخهما المشترك، يجب ان يشكلا الحجر الاساس في تنظيم النضال ضد هذا التطرف".
وابدت رغبتها "في رؤية العلاقات بين البلدين وقد استعادت ريعان شباب ثانٍ، من خلال الفرنكوفونية التي تشكّل احد ابرز العناصر المكونة لبرنامجي الانتخابي". وختمت شارحة لعون معنى نضالها السياسي "من اجل الحرية والسيادة، والذي يتلاقى صداه مع نضال لبنان التاريخي من اجل الحفاظ على حريته وسيادته وهويته وخصوصيته، وتمنى لي الرئيس حظا موفقا في الانتخابات الرئاسية، وآمل في ان تتسنى لي الفرصة لان استقبله شخصيا في زيارة رسمية بعد انتخابي في ايار المقبل".
ثم زارت لوبن والوفد المرافق السرايا، والتقت رئيس الحكومة سعد الحريري في حضور مدير مكتبه نادر الحريري.
وأكد رئيس الحكومة خلال الاجتماع أن المسلمين "هم أول ضحايا الإرهاب المتستر بلباس الدين، بينما هو في الواقع لا دين له، وأن المسلمين المعتدلين الذين يشكلون الغالبية الساحقة من المسلمين في العالم، هم أول هدف للإرهاب المتطرف باسم الدين، لأنهم في الواقع أول المواجهين له، وبالتالي فإن الخطأ الأكبر في مقاربة هذا الموضوع هو الخلط الطائش الذي نشهده في بعض الإعلام والخطابات بين الإسلام والمسلمين من جهة وبين الإرهاب من جهة ثانية".
وشدد على أن "اللبنانيين والعرب كما بقية شعوب العالم، ينظرون إلى فرنسا على أنها البلد المنبع لحقوق الإنسان وفكرة الدولة التي تساوي بين جميع أبنائها من دون أي تمييز عرقي أو ديني أو طبقي".
وختم: "لبنان الذي لا يتجاوز عدد سكانه الاربعة ملايين نسمة بات يستقبل على أراضيه قرابة مليوني لاجئ سوري وفلسطيني، ما يعرض اقتصاده وبناه التحتية لضغط غير مسبوق، وتعمل الحكومة على وضع خطة متكاملة لمواجهة أعبائه، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة في هذا المجال".
بعد اللقاء، اوضحت لوبن موقفها حيال الأزمة السورية، فقالت: "لا يوجد أي حل قابل للحياة ومعقول خارج الاختيار ما بين الثنائي بشار الأسد من جهة والدولة الاسلامية من جهة أخرى. قلت بشكل واضح أنه في إطار السياسة الأقل ضررا والأكثر واقعية، أرى أن بشار الأسد يشكل اليوم حلا يدعو إلى الإطمئنان أكثر بالنسبة إلى فرنسا من الدولة الإسلامية، اذا تسلم هذا التنظيم الحكم في سوريا، مثلما حصل في ليبيا حيث تسلم الحكم بشكل جزئي بعد غياب القذافي".
وزارت لوبن قصر بسترس، حيث استقبلها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وقالت: "إن افضل طريقة لحماية المسيحيين في الشرق الاوسط هي القضاء على التطرف الاسلامي، وعلى الذين يهدفون الى تدمير الاقليات. وهو أمر اخذته على عاتقي في فرنسا لان هذا الخطر قاتل، وكنا ضحاياه من جراء الهجمات القاتلة التي وقعت في فرنسا".
ثم زارت والوفد المرافق المجلس النيابي واجتمعت الى نواب يمثلون الكتل: ألان عون ("التغيير والإصلاح")، ميشال موسى ("التنمية والتحرير")، عاطف مجدلاني ("المستقبل") وفؤاد السعد ("اللقاء الديموقراطي")، وعرضت معهم شؤونا سياسية وبرلمانية.
وكانت المرشحة الفرنسية زارت جبيل، وحطت في بلدية المدينة حيث كان في استقبالها رئيس المجلس البلدي زياد الحواط.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم