الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قصف تركي كثيف على الباب السورية: مقتل 11 مدنياً... والدمار هائل

المصدر: أ ف ب
قصف تركي كثيف على الباب السورية: مقتل 11 مدنياً... والدمار هائل
قصف تركي كثيف على الباب السورية: مقتل 11 مدنياً... والدمار هائل
A+ A-

 


قتل 11 مدنياً على الاقل، بينهم 3 اطفال، من جراء قصف تركي كثيف على مدينة #الباب السورية، وفقا لحصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت احرزت فصائل معارضة تدعمها أنقرة تقدماً على حساب الجهاديين في المدينة، على ما افاد مصدر ميداني.


واحصى مدير المرصد رامي عبد الرحمن مقتل 11 مدنيا، 4 رجال وزوجاتهم و3 اطفال، ينتمون جميعهم الى العائلة نفسها، من جراء غارات وقصف مدفعي عنيف للقوات التركية اليوم على وسط مدينة الباب، آخر ابرز معقل للجهاديين في محافظة #حلب.


ويأتي تصعيد القصف، وفقا للمرصد، دعما لقوات فصائل "درع الفرات" التي تحاول التقدم من القسم الغربي الى وسط الباب، بعد تمكنها من السيطرة على مواقع عدة غرب المدينة، وخوضها معارك عنيفة ضد الجهاديين الذين يسيطرون على المدينة منذ 2014.


ويؤكد المسؤولون الاتراك مرارا انهم يقومون بما في وسعهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، وينفون بشدة تقارير عن مقتل مدنيين من جراء القصف التركي.


وتشكل مدينة الباب هدفا لهجوم مركز تنفذه القوات التركية وفصائل سورية معارضة قريبة منها في اطار عملية "درع الفرات" التي بدأها الطرفان في 24 آب لطرد الجهاديين من المنطقة الحدودية مع تركيا. واعلن قيادي ميداني موجود في القسم الغربي من الباب ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من احراز تقدم اضافي اليوم.


وقال ابو جعفر، القائد العسكري في "لواء المعتصم"، وهو فصيل منضو في قوات "درع الفرات": "تم حشد قوات درع الفرات البارحة ليلا وتوزيعها على 3 محاور لتسهيل اجتياح المدينة". واوضح انهم بدأوا هجومهم "عند منتصف الليل من 3 محاور، وتمكنوا من التقدم والسيطرة على مواقع عدة"، بينها مستشفى ومجمع مدرسي غرب المدينة.


وشاهد مراسل "فرانس برس" دمارا هائلا في الأبنية والمنازل في القسم الغربي من المدينة اليوم، ومقاتلون على متن شاحنات صغيرة او سيراً على الأقدام يجوبون الشوارع، بينما تصاعدت اعمدة الدخان من جهة قريبة. وقال ان العديد من مقاتلي الفصائل كانوا يستريحون على اطراف المدينة الغربية بعد خوضهم "حرب شوارع" ضد الجهاديين طيلة 12 ساعة.


ويتصدى الجهاديون لهجوم المقاتلين عبر تفجير المفخخات والالغام واستهدافهم برصاص القنص. وقال ابو جعفر: "واجهنا بعض الصعوبات من قناصي "داعش"، إذ كان هناك اكثر من عشرة منهم يطلقون النار ليلا، مما ادى الى حدوث ارباك في بعض صفوفنا"، مشيرا الى "استشهاد اكثر من 10 مقاتلين واصابة عشرات بجروح بسبب الالغام التي زرعها تنظيم الغدر". وتدارك: "فوجئنا بالالغام التي تفجر عن بعد".


وتدفع المعارك العنيفة عشرات العائلات يوميا الى الهرب من مناطق الاشتباك. ووفقا للقيادي الميداني، ساعد مقاتلو المعارضة اليوم اكثر من 10 عائلات على النزوح من مناطق الاشتباك. وقال احد الفارين، ويدعى جعفر احمد: "الطيران والمدفعية تضربان و"الدواعش" موجودون في المدينة. الدمار كبير جدا، واكثر مما يتصور". واضاف بصوت متقطع: "الحمدلله خرجنا بخير وسلامة".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم