الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

محاكمة الجندي الاسرائيلي ايلور عزريا... "الفلسطينيون يستحقون الموت"

المصدر: أ ف ب
محاكمة الجندي الاسرائيلي ايلور عزريا... "الفلسطينيون يستحقون الموت"
محاكمة الجندي الاسرائيلي ايلور عزريا... "الفلسطينيون يستحقون الموت"
A+ A-

 


تصدر محكمة عسكرية اسرائيلية اليوم حكمها في قضية الجندي الاسرائيلي - الفرنسي ايلور عزريا الذي دين بالاجهاز على مهاجم فلسطيني جريح في الضفة الغربية المحتلة. من هو عزريا؟ ولماذا تعد هذه القضية مهمة؟


في 24 آذار 2016، اجهز عزريا الذي يحمل الجنسية الفرنسية ايضا، على الفلسطيني عبد الفتاح الشريف برصاصة في الرأس، بينما كان ممددا على الارض ومصابا بجروح خطرة اثر تنفيذه هجوما بسكين على جنود اسرائيليين، من دون ان يشكل خطرا ظاهرا.


واقدم الشريف مع شاب فلسطيني آخر، قبل قتله، على طعن جندي، مما ادى الى اصابته بجراح طفيفة. وقتل الفلسطيني الآخر، ويدعى رمزي القصراوي، بالرصاص.


وصوَّر ناشط اطلاق عزريا رصاصة في رأس الشريف في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وانتشر شريط الفيديو في شكل واسع على الانترنت، وعرضته قنوات التلفزيون الاسرائيلية الخاصة والحكومية. ووصف الفلسطينيون عملية القتل بـ"الاعدام"، بينما اعتقل الجيش الاسرائيلي عزريا وبدأ بمحاكمته.


خلال محاكمة عزريا التي استمرت 8 اشهر، اكد محاموه مرارا انه اعتقد ان الشريف (21 عاما)، كان لا يزال يشكل خطرا على الجنود، ومن الممكن انه كان يخبئ تحت ملابسه حزاما ناسفا. كذلك، قالوا ان الشريف ربما كان مات بالفعل قبل ان يطلق عزريا النار عليه.


من جهته، اكد الادعاء ان عزريا اطلق النار على الشريف عن سبق الاصرار، من دون تلقيه اوامر من رؤسائه ومن دون اي استفزازات. وقال المدعي العام العسكري نداف وايزمان في تشرين الثاني الماضي: "قرأت آلاف الصفحات من دون ان اعثر على وثيقة قانونية واحدة في اسرائيل او في العالم تعلن انه من القانوني اطلاق النار على شخص اطلق عليه النار واصيب قبل دقائق عدة".


في 4 كانون الثاني الماضي، دانت محكمة عسكرية اسرائيلية عزريا بتهمة القتل من دون سابق تصور. واعتبرت رئيسة المحكمة الكولونيل مايا هيلر انه لم يكن لدى عزريا اي مبرر لاطلاق النار، لان الشاب الفلسطيني لم يكن يشكل اي تهديد. وقالت انه اطلق النار بدافع الشعور بان الاخير "يستحق الموت".


ومع ذلك، دحضت ما قاله وكلاء الدفاع، الواحد تلو الآخر، محتفظة بشهادات تفيد ان الجندي قال في مكان الحادث ان الفلسطينيين يستحقون الموت.


في 31 كانون الثاني، طالب الادعاء بالسجن بين 3 و5 اعوام للجندي. وتطالب عائلته بالتساهل معه، مشيرة الى انه عانى بما فيه الكفاية في العشرة اشهر الماضية التي قضاها محتجزا في قاعدة عسكرية.


واثارت قضية عزريا انقساما لدى الرأي العام في الدولة العبرية، بين من يؤيدون التزام الجيش في شكل صارم المعايير الأخلاقية، ومن يشددون على وجوب مساندة الجنود في وجه الهجمات الفلسطينية.


وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين #نتنياهو ادان في البداية قتل الشريف. لكنه رضخ لاحقا لضغوط من الوزراء اليمينيين، واتصل بوالد عزريا للاعراب عن دعمه. واعلن بعد ادانة عزريا الشهر الماضي، انه يؤيد منحه العفو. لكن اي قرار متعلق بالعفو يأتي من الرئيس رؤوفين ريفلين، وليس من نتانياهو.


وتؤكد قيادة الجيش الاسرائيلي انه من المهم معاقبة الجنود الذين يقومون بانتهاكات من اجل عدم الحاق اضرار بسمعة الجيش.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم