الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

النقرة (Click ) المصيدة... مرسيدس وجاغوار وهوندا وغيرها متهمة بتمويل "داعش"

المصدر: النهار
م.ف.
النقرة (Click ) المصيدة... مرسيدس وجاغوار وهوندا وغيرها متهمة بتمويل "داعش"
النقرة (Click ) المصيدة... مرسيدس وجاغوار وهوندا وغيرها متهمة بتمويل "داعش"
A+ A-

كانت شركة "مرسيدس بنز" تستعد لإطلاق سيارتها الجديدة من طراز "إي كلاس"، عندما تفاجأت بإعلان لأحدث سياراتها قرب فيديو لتنظيم "داعش" عنوانه "نشيد جميل".
بعد ثوان من بدء الفيديو الذي يبدو فيه العلم الأسود ل"داعش" مع الأغنية التي تمجد التنظيم، يظهر اعلان لمردسيدس من الفئة E. وتظهر النجمة الثلاثية للعلامة التجارية أيضاً على فيديوات متطرفة أخرى، بينها قناة الحزب البريطاني اليميني المتطرف على يوتيوب.


وتقول صحيفة "التايمس" البريطانية التي نشرت تحقيقاً عن تمويل شركات عالمية من دون قصد ل"داعش" ، إن مرسيدس ليست إلا واحدة فقط من مئات العلامات التجارية الغربية التي تظهر على محتويات متطرفة أو مثيرة. فشركة جاغوار لديها أيضاً اعلانات قرب أشرطة فيديو لمتطرفين.
كذلك، يظهر إعلان لمنتجعات ساندالز السياحية، قرب فيديو يسوق لحركة الشباب الصومالية التابعة ل"القاعدة". وقالت ناطقة باسم الشركة مساء الأربعاء إنها بذلت "كل جهد" لوقف ظهور الإعلان قرب محتوى غير لائق".


وتظهر أيضاً إعلانات ل"هوندا" و"تومسون رويترز" و"هاليفاكس" ومتحف فيكتوريا وألبرت وجامعة ليفربول وغيرها على فيديوات متطرفة وضعها على يوتيوب مناصرون لمجموعات بينها كومبات 18.


وبعدما أخطرت "التايمس" شركة غوغل التي تملك منصة التواصل الاجتماعي بالأمر، حذفت بعضاً من الفيديوات.


غوغل


وقال ناطق باسم غوغل: "في ما يتعلق يمحتويات يوتيوب، نحن نحذف الفيديوات التي تنتهك قواعدنا ونعتمد سياسة عدم تساهل مع المحتوى الذي يحرض على العنف والكراهية". ويضيف أن "بعض المحتوى على يوتيوب قد يكون مثيراً للجدل وهجومياً، لذا نسمح فقط بالإعلان مع الفيديوات التي تندرج في إطار مبادئنا الإعلانية التوجيهية". ويلفت إلى أن "شركاءنا قد يختارون عدم الظهور إلى جانب محتوى يعتبرونه غير مناسب، وعلينا واجب العمل مع القطاع لمساعدتهم على اتخذا خيارات مدروسة".
وبقول خبراء القطاع أن ظهور إعلانات لعلامات تجارية كبيرة على فيديوات كهذه يوفر عشرات آلاف الجنيهات الاسترليني شهرياً للمتطرفين، ذلك أن إعلاناً يظهر إلى جانب شريط فيديو على يوتيوب مثلاً يوفر عادة لمن حمّل الفيديو، أياً كان، 7,69 دولارات لكل ألف مشاهد، علماً أن بعض الفيديوات الأكثر شعبية للمتطرفين يشاهدها أكثر من مليون شخص.
وبعدما أخطرت "التايمس" شركة مرسيدس بورود اعلان لها على فيديو يحرض على العنف، صرح ناطق بأن الشركة طلبت من وكالات الإعلان التي تتعامل معها "مراجعة واذا تطلب الأمر تحديث" اللوائح السوداء للشروط التي يستخدمها الموقع لتجنب ظهور الإعلانات في أماكن غير مناسبة.
وتثير هذه المعلومات تساؤلات جدية عما إذا كانت الإعلانات الرقمية تلحق ضرراً بعلامات تجارية معروفة، والتي لا تعرف أكثرها أن إعلاناتها تظهر على مواقع تحرض على الكراهية. وقال عاملون إن شركات بدأت تشكك خصوصاً في قيمة الأدوات المثيرة للجدل والمعقدة جداً التي تستخدمها الوكالات الإعلانية لشراء فضاء على الانترنت.


ويذكر أن هذه الأدوات مصممة لاستهداف زبائن محتملين على أي موقع يزورونه، بمعنى أنه إذا نقر شخص على موقع مرسيدس في شباط، يمكن إعلان للشركة أن يظهر للشخص نفسه الذي يزور موقع يحرض على الكراهية في نيسان.
ويقول ديفيد كارول، البروفسور المساعد في تصميم وسائل الإعلام في النيو سكول إن "إحدى مشاكل الإعلانات المبرمجة هي إن تلك الإعلانات لا تعرف أين تظهر"وهو ما يجعل يسهل كثيراً نجاح وسائل اعلام هامشية وحزبية ويوفر لها أرباحاً كبيرة.
ودفعت هذه الآفاق الواعدة لمثل هذه الاستهدافات المحددة العلامات التجارية الى ضخ الأموال في الإعلان الرقمي، ما ضاعف قيمتها من 100 مليار دولار عام 2912 الى 200 مليار دولار عام 2016، ودائماً بحسب أرقام "التايمز".
ويبدو أن وكالات الإعلانات الكبيرة هي متهمة بدفع العلامات التجارية إلى الإعلان على الانترنت لدعم مكاسبها الخاصة.


twitter: @monalisaf


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم