الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ذكرى محمد أركون... أمسية فكرية تكريمية

ذكرى محمد أركون... أمسية فكرية تكريمية
ذكرى محمد أركون... أمسية فكرية تكريمية
A+ A-

نظم معهد العالم العربي أمسية تكريمية للمفكر الراحل محمد أركون بعنوان "قراءة في النصّ القرآني مع محمد أركون"، وذلك في إطار أنشطة "خميس المعهد" الثقافي الأسبوعي، حيث تطرق المشاركون إلى المقاربات التي طرحها المفكرالجزائري لإعادة دراسة النص القرآني وقراءته قراءة تجديدية.


وتأتي هذه الأمسية الفكرية في مناسبة صدور النسخة النهائية لكتاب محمد أركون الذي يحمل عنوان "قراءات في القرآن"، عن دار النشر الباريسية الشهيرة "ألبان ميشال" في نيسان 2016 ، بعدما نفدت نسخ الطبعتين السابقتين (صدرت الطبعة الأولى عام 1982 في باريس، والثانية في تونس عام 1991).


واستُهلت الأمسية، التي أدارها الفيلسوف والناشر الفرنسي فرانسوا ليفوني، بعرض مقاطع حوارية تحدث فيها أركون من خلال برنامج أسبوعي خاص بالإسلام على القناة الثانية الفرنسية. هكذا بدا أركون حاضراً يتحدث للجمهور بصراحته ونفاذ بصيرته وعمق تحليله الذي تميز به.


وشارك في أمسية التكريم، التي حضرها جمع كبير من المثقفين وأصدقاء الراحل، الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي إدغار موران، والأكاديمي مهدي عزايز، المتخصص في الدارسات القرآنية في الإسلام المبكر وأستاذ مساعد بكلية اللاهوت والدراسات الدينية بجامعة لوفن في بلجيكا، وجان موتابا، المسؤول عن سلسلة "روحانيات" في دار نشر "ألبان ميشيل " التي صدر عنها كتاب أركون هذا.


ودعت الدكتورة نايلة السليني، أستاذة الحضارة الإسلامية في الجامعة التونسية، في مداخلتها إلى "تعميم مشروع محمد أركون وفكره، الذي يدعو إلى تجديد الفكر العربي الإسلامي وإحداث ثورة فكرية أخلاقية تنطلق من تحرير العقل والوعي الجماعي وإعطائهما مكانة جديدة في مجتمعاتنا لمحاربة الفكر الأصولي وكل أشكال التعصب". أما الباحث الأكاديمي بيار لوري، مدير كرسي الدراسات الإسلامية في كلية العلوم الدينية بباريس، فقد أشار إلى الصرامة العلمية والدقة والانضباط التي تميز بهم أستاذُه ومشرفُه محمد اركون، كما أشار إلى حرص أركون على حث طلابه على انتهاج البحث العلمي الرصين في مسارهم الفكري.


وفي ختام الأمسية الفكرية ألقت أرملة المفكر كلمةً شكرت فيها معهد العالم العربي في باريس على احتضانه تلك الأمسية التكريمية، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها "مؤسسة محمد أركون للسلام بين الثقافات" التي أنشأتها لإبقاء شخصية والراحل وفكره حاضرين على موقع هذه المؤسسة التي تنشر نصوصه وحواراتهالحية التي أجراها خلال مسيرته الفكرية الحافلة. كما تحدثت أرملة أركون عن الجائزة التي تقدمها المؤسسة كل سنتين لباحثين في الفكر الإسلامي، والتي فاز في دورتها الثانية الباحث الجزائري الدكتور فارح مسرحي بعمله "الأنسنة أفقا للتعايش الآمن".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم