السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"ساعة نهاية العالم" تقترب... ما علاقة ترامب بالكارثة الكبرى؟

المصدر: (أ ف ب)
"ساعة نهاية العالم" تقترب... ما علاقة ترامب بالكارثة الكبرى؟
"ساعة نهاية العالم" تقترب... ما علاقة ترامب بالكارثة الكبرى؟
A+ A-

تشير "ساعة القيامة" الرمزية التي استحدثت منتصف القرن الماضي، الى اقتراب حلول كارثة كبرى على كوكب الارض، وكلما شعر الخبراء بتفاقم الاخطار المحدقة بالعالم قربوا عقاربها اكثر نحو علامة منتصف الليل، كما فعلوا أخيرا بعد وصول دونالد #ترامب الى البيت الابيض.


واعلن علماء بارزون أمس، منهم 15 عالما حائزا جائزة نوبل، ان عقارب الساعة اقتربت ثلاثين ثانية، لتصبح على بعد دقيقتين و30 ثانية من منتصف الليل، الذي يرمز الى وقوع الكارثة، وهي ادنى مسافة منذ العام 1953 حين فجر الاتحاد السوفياتي اول قنبلة هيدروجينية، مؤذنا بانطلاق سباق التسلح النووي.


وبرّر العلماء قلقهم هذا، الذي تعبر عنه عقارب الساعة الرمزية، بعدد من العوامل منها: "صعود القوميات في العالم، وتصريحات الرئيس دونالد ترامب حول الاسلحة النووية، والاحترار المناخي، وتدهور الامن العالمي في ظل التقدم التكنولوجي".


وقال العلماء ان مجرد وصول ترامب الى البيت الابيض مسؤول عن تقديم الساعة ثلاثين ثانية.


واضافوا: "التصريحات والتصرفات التي يقوم بها ترامب في المرحلة الانتقالية تظهر قطيعة تامة مع اسلافه"، وخصوصا تصريحاته النووية، ففي كانون الاول الماضي قال انه ينوي تعزيز الترسانة الاميركية.


وفي الجانب السياسي، اظهر ترامب "ميلا لتجاهل نصائح الخبراء او تجاهلها حول الامن العالمي، بما في ذلك تقارير اجهزة الاستخبارات الاميركية" حول قيام روسيا بقرصنة المعلومات والتدخل في نتائج الانتخابات الاميركية.


وقال عالم الفيزياء لورانس كراوس: "السؤال الآن هو ما إن بات المسار الديموقراطي نفسه في خطر من خلال تقويض الثقة بنزاهة الانتخابات".


ويشعر العلماء بالقلق من الاشخاص الذين عينهم ترامب في وزارة الطاقة ووكالة حماية البيئة، اذ انهم يشككون بالقواعد الاساسية للمناخ، في الوقت الذي ينبغي ان يتحرك العالم فيه بسرعة حماية للاجيال المقبلة.


وقال العلماء في بيان: "بالمختصر، ما ان دخل ترامب البيت الابيض حتى تراجعت السلامة الدولية التي كانت سيئة اصلا، بسبب تصريحاته المتطرفة وعدم انفتاحه على الخبراء وتعييناته المثيرة للجدل".


واشار العلماء الى ان الولايات المتحدة وروسيا اللتين تملكان 90 % من الاسلحة النووية في العالم، تواصلان المنافسة في ساحات توتر عالمية منها سوريا واوكرانيا.


ويواصل البلدان تطوير قوتهما النووية من دون اي حوار جاد حول مراقبة التسلح.
وتحدث العلماء ايضا عن كوريا الشمالية التي تواصل تجاربها النووية تحت الارض وتسعى لامتلاك صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
وقال كراوس انه اضافة الى المخاطر النووية والمناخية "انها المرة الاولى التي تكون لتصريحات شخص او شخصين في العالم هذا الاثر كله على ادراكنا للمخاطر الوجودية التي يواجهها العالم".


واضاف "الرئيسان ترامب وبوتين اللذان يقولان انهما يتبادلان الاحترام، يمكن ان يقررا التصرف مثلما يفعل رجال الدول، او ان يتصرفا مثل الاطفال العدوانيين، وهذا ما يمكن ان يشكل خطرا على العالم".


في العام 2015 اخرت ساعة القيامة دقيقتين الى الوراء، لتقف عند 23,57، وظلت على حالها في العام 2016، وكان العلماء وقتها متفائلين من الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني واتفاق باريس حول المناخ.


بدأ العمل بساعة القيامة في العام 1947، وعدلت منذ ذلك الحين 19 مرة، وكانت ادنى مسافة لعقاربها من منتصف الليل دقيقتين قبل منتصف الليل، وذلك في العام 1953، وابعد مسافة 17 دقيقة، وذلك في العام 1991 عند انتهاء الحرب الباردة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم