السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

في وجه من يهدد العونيون بالشارع... ومن سيقع ضحية الثنائية المسيحية؟

المصدر: "النهار"
سابين عويس
سابين عويس
في وجه من يهدد العونيون بالشارع... ومن سيقع ضحية الثنائية المسيحية؟
في وجه من يهدد العونيون بالشارع... ومن سيقع ضحية الثنائية المسيحية؟
A+ A-

من أهم المكاسب التي حققها التحالف بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" تحت عباءة "إعلان معراب"، انه لم يقف عند حدود إيصال العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة، أو إعطاء دفع لموقع الرئاسة من خلال إيصال الشخصية الأقوى عند المسيحيين بتسليم من الشريك المسلم، بل ذهب أبعد في إتجاه بروز ثنائية مسيحية قوية وتكريسها طرفاً أساسياً في المفاوضات الجارية حول قانون الانتخاب الذي ستجري على أساسه الانتخابات النيابية المقبلة.


على رغم التفاوت الحاصل بين "التيار" و"القوات" حيال صيغة القانون المرتقب، بإعتبار ان "القوات" تسوّق للمشروع المختلط الذي سبق وتفاهمت عليه مع تيار "المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" قبل أن يخرج الحزب عنه، فيما "التيار" يرفض أي صيغة قائمة على "المختلط"، فإن التفاهم واضح بين القوتين المسيحيتين على لاءين ستحكمان المشهد الانتخابي: لا لتمديد ولاية المجلس الحالي، ولا لقانون الستين النافذ.


 


وفي حين يدرك رئيس "القوات" ما يريده حزبه من قانون الانتخاب، فإن الواضح ان "التيار الوطني الحر" لا يزال متريثاً حيال الصيغة التي يرغب السير فيها. وبدت لافتة المواقف الاخيرة الصادرة عن قياداته. إذ فيما ينقل عن رئيسه جبران باسيل التزامه النسبية، جدد أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابرهيم كنعان التأكيد ان لا تمديد ولا ستين ولا رهان على الجرجرة بالوقت للقبول بالأمر الواقع، كاشفاً عن أن التكتل "يمتلك ما يكفي من الوسائل المشروعة والديموقراطية والدستورية لمنع ذلك". وفي هذا الكلام ما يذكر بمقدمة نشرة "او تي في" قبل أيام عن أن "رئيس الجمهورية يرفض أن يتم إغتصاب الارادة الشعبية، مع الاشارة إلى إحتمال اللجوء الى الشارع".



لا يعرف بعد في وجه من سيخوض "التيار"، إذا اضطر، المواجهة في الشارع، وما تنطوي عليه لغة التصعيد والعودة إلى التهديد بالشارع، علماً أن في الاوساط "القواتية" من يعتقد أن الثنائية المسيحية ستساعد كل من "التيار" و"القوات" على تحقيق الفوز في غالبية المقاعد المسيحية أيا يكن القانون المعتمد.
وفي رأي هؤلاء أن اهتمام الثنائية يتمحور حالياً على كيفية تحجيم القوى المسيحية الاخرى بدءاً من زعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجيه مروراً بحزب الكتائب وصولاً إلى المسيحيين المستقلين او أولئك المحسوبين ضمن كتلتي "المستقبل" او "التقدمي" .
وعليه، فإن المعركة المقبلة لم تعد في رأي هؤلاء معركة قانون بل معركة أحجام وأوزان تعد العدة لتحديد المسيحي الأقوى في العهد المقبل!


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم