الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الياقوت أكثر الأحجار الكريمة ندرةً وغلاءً \r\nجوهرة تخضع لسيطرة العسكريين في بورما

المصدر: (و ص ف)
الياقوت أكثر الأحجار الكريمة ندرةً وغلاءً \r\nجوهرة تخضع لسيطرة العسكريين في بورما
الياقوت أكثر الأحجار الكريمة ندرةً وغلاءً \r\nجوهرة تخضع لسيطرة العسكريين في بورما
A+ A-

يصلي إيه مين هتون على الدوام أملاً في إيجاد الياقوت الذي سيغير حياته... فهذه فرصته الوحيدة في تحسين أوضاعه كعامل مناجم في قطاع بورمي يعاني قيوداً مشددة يفرضها الجيش، من دون أي أفق حقيقي بالتغيير رغم دخول المستثمرين الأميركيين. فعلى مدى قرون، قاتل الملوك للسيطرة على وادي موغوك في شمال ماندالاي في وسط بورما حالياً. هذا الموقع كان يعرف سابقاً باسم "أرض الياقوت".
وهذا الياقوت المعروف بتسمية "دم الحمام" والموجود حصراً في هذه المنطقة النائية في بورما، هو من أكثر الأحجار الكريمة ندرة وغلاء في العالم.
وفي عام 2015، بيعت إحدى هذه الجواهر وتعرف باسم "صن رايز روبي" في مزاد علني بسعر قياسي بلغ 30,3 مليون دولار.
أما اليوم، فتنتج بورما أكثر من 80% من الياقوت في العالم، غير أن غموضاً لا يزال يلف هذا القطاع بعد عقود من العزلة في ظل الحكم الديكتاتوري للمجلس العسكري السابق.
ومن الصعب تغيير هذا الوضع حتى في ظل الرفع الأخير للعقوبات الأميركية على هذا القطاع.
فمع تسلم حكومة مدنية بقيادة أونغ سان سو تشي الحكم، رفع الرئيس الأميركي باراك أوباما في تشرين الأول الماضي آخر العوائق التي وضعت عام 2003 بمنع تصدير الأحجار الكريمة البورمية الى الولايات المتحدة.
غير أن الخبراء يخشون أن يترجم هذا القرار بشكل رئيسي منافع مالية للعسكريين والمقربين منهم، وهم أكبر الرابحين حتى اليوم من تطوير هذا القطاع.
وقد تحول وادي موغوك الى منطقة أشبه بسطح القمر بسبب الحفريات الكثيرة في الأرض بفعل انتشار المناجم.
غير أن ذلك لم يبدل كثيراً في الوضع المالي المتردي للسكان. فعلى غرار آلاف الأشخاص الآخرين، يتقاضى ايه مين هتون أقل من مئتي دولار شهرياً في مقابل عمله في أحد مناجم وادي موغوك في الهواء الطلق.
والمنجم الذي يعمل فيه ايه مين هتون مملوك لشركة "ميانمار جيمز انتربرايز" (ام جي اي) العامة التي يقودها عسكريون سابقون بقوا حتى أيار الماضي على القائمة السوداء للولايات المتحدة. وتملك "ام جي اي" مناجم كما تدير القطاع المسؤول عن توزيع تراخيص الاستثمار.
لكن القطب الرئيسي في هذا القطاع هي "ميانمار ايكونوميك كوربوريشن" (ام اي سي) وهي شركة قابضة عسكرية تملك شركات محاصة في حوالى مئة منجم في موغوكن وفق تقرير صادر عن منظمة غير حكومية يتناول طرق توزيع ثروات البلاد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم