اشترِك في نشرتنا الإخبارية
قبل أيام من انعقاد مؤتمر باريس الدولي للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، صادرت أمس السلطات الاسرائيلية 3,989 دونماً من أراضي قرية عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس بشمال الضفة الفلسطينية المحتلة. كما أخطرت 40 فلسطينياً في القدس بعزمها على هدم منازلهم انتقاماً لعملية الدهس التي أسفرت الاحد الماضي عن مقتل أربعة جنود اسرائيليين ومنفذ العملية فادي القنبر.
وقال المسؤول الفلسطيني عن ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس ان "قرارا رسميا بمصادرة هذه الاراضي وصل الى الجانب الفلسطيني، وهي أراضٍ تابعة لعشرات المواطنين الفلسطينيين في القرية"، مضيفاً ان "القرار يعني مصادرة خاصة بحجة منع عمليات ارهابية بالرغم من أن هذه المنطقة لا تشهد اية عمليات في الاونة الاخيرة".
نتنياهو
على صعيد آخر، وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤتمر باريس المزمع عقده مطلع الأسبوع المقبل بأنه "مجرد خدعة فلسطينية تدبر برعاية فرنسية هدفه تبني المزيد من القرارات المناوئة لإسرائيل". وقال في مستهل اجتماعه مع وزير الخارجية النروجي بورغيه برينديه الذي يزور اسرائيل إن "مؤتمر باريس يقلل احتمالات التوصل إلى السلام، وإن قراراته لا تلزم إسرائيل".
أبو ردينة
في المقابل، صرح أمس الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بأن "مؤتمر باريس للسلام يشكل فرصة هامة للتأكيد على حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان، خصوصاً أن المجتمع الدولي بأسره موجود في هذا المؤتمر، بعد قرار مجلس الأمن 2334 الذي أكد أيضاً على حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان". ورد على تصريحات نتنياهو بأن "المطلوب من المجتمع الدولي هو التأكيد للحكومة الإسرائيلية أن رفضها لقرارات الشرعية الدولية لن يجلب سوى المزيد من القلاقل وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم".
وشدد على الموقف الفلسطيني والعربي والاسلامي باعتبار القدس خطاً أحمر لا يمكن التلاعب به من أي جهة كانت".
ومن المتوقع أن يبحث المؤتمر الدولي في باريس في اجراءات من شأنها إحياء مفهوم حل الدولتين بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند صرح أمس بأن "مؤتمر السلام الذي سيعقد في العاصمة باريس مطلع الأسبوع، لن يكون بديلاً من المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي"، موضحاً ان "هدف هذا المؤتمر جعل السلام الفلسطيني - الاسرائيلي على أولويات الاهتمام العالمي وسيركز على أسس الحل للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي".
