اعتداء برلين: خبراء قلّلوا خطر العامري، رغم اعتباره "اصوليا متطرفا"

قال تقرير صحافي إن خبراء مكافحة الإرهاب في ألمانيا اعتقدوا أن منفذ اعتداء برلين التونسي أنيس العامري لم يكن يشكل خطرا، رغم أنه كان إسلاميا معروفا تطوّع لتنفيذ هجوم انتحاري.

كذلك، كان المسؤولون على علم بأن لدى العامري ارتباطا وثيقا بالشبكة الإسلامية المتطرفة في ألمانيا، وانه حصل على إرشادات عبر الانترنت لتصنيع المتفجرات يدويا، وفقا لما ذكر تقرير لصحيفة "سودويتشي زيتونغ".

وقد تم تحديث ملف العامري الذي يتضمن معلومات عن هوياته الثماني، في 14 كانون الأول، أي قبل 5 أيام فقط من ارتكابه اعتداء دهس بشاحنة في سوق مزدحم للميلاد في برلين. وصنفته شرطة دسلدورف على أنه سلفي وأصولي متطرف، بينما اعتبرته شرطة دورتموند مؤيدا لتنظيم "الدولة الإسلامية".

وكان العامري يزور بانتظام مدرسة دينية في شقة في دورتموند يديرها متطرف سيء السمعة يدعى بوبان.أس، وكان يعتقد أنها مركز لتجنيد جهاديين. ومع ذلك، وعلى مقياس من 8 نقاط لتقييم الخطر المحتمل للأفراد، وأعلاها رقم واحد، صنّف خبراء مكافحة الإرهاب العامري في المستوى "خمسة"، مما يعني أنهم كانوا يعتبرون ان شن هجوم ممكن، لكنه غير مرجح.

بعيد فترة وجيزة من اعتداء برلين، أقرت السلطات أن أجهزة مكافحة الإرهاب كانت تراقب العامري، مشتبهة بأنه ربما كان يخطط لشن هجوم. لكن عملية المراقبة توقفت في أيلول، بعدما اعتقدت الشرطة أنه كان في المقام الأول تاجر مخدرات لفترة قصيرة.

وأمرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بمراجعة شاملة للأجهزة الأمنية بعد الهجوم، بما يتيح الموافقة على الإصلاحات اللازمة وتنفيذها على وجه السرعة.