الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كيري يحمل على الاستيطان: حل الدولتين في خطر

هشام ملحم
هشام ملحم
كيري يحمل على الاستيطان: حل الدولتين في خطر
كيري يحمل على الاستيطان: حل الدولتين في خطر
A+ A-

قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان حل الدولتين للنزاع الفلسطيني-الاسرائيلي هو في حالة خطر، وحمّل سياسة الاستيطان التي يعتمدها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الرئيسية في تعطيل احياء المفاوضات. وتحدث بنبرة قوية وحتى عاطفية، لم تخف احباطه العميق لان جهوده السلمية وصلت الى طريق مسدود، وقال ان "الوضع الراهن يقودنا الى دولة واحدة، او احتلال دائم". جاء ذلك في خطاب القاه كيري في مبنى وزارة الخارجية قبل 23 يوما من انتهاء ولاية الرئيس باراك اوباما. وبعد خمسة ايام من موافقة مجلس الامن على قرار ندد فيه بالاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بعدما رفضت واشنطن استخدام حق النقض "الفيتو" ضده، الامر الذي اثار سخط اسرائيل واصدقائها في الولايات المتحدة.


ورفض كيري ادعاءات حكومة اسرائيل بان واشنطن خذلت اسرائيل وتآمرت ضدها لتمرير قرار مجلس الامن، وقال ان البعض يعتبر ان الصداقة الاميركية تعني ان الولايات المتحدة يجب ان تقبل أي سياسة بصرف النظر عن مصالحنا، ومواقفنا ومبادئنا". وشدد على ان الاصدقاء مطالبون بأن يقولوا الحقائق الصعبة لبعضهم البعض".
وفي اشارة عكست استياءه من الهجمات النابية التي تعرض لها من الاسرائيليين واصدقائهم في الولايات المتحدة، قال كيري:"الصداقة تتطلب الاحترام المتبادل". وشدد على ان جميع الحكومات الاميركية السابقة وافقت على قرارات لمجلس الامن رفضت فيها سياسة الاستيطان الاسرائيلية.
وللمرة الاولى استخدم كيري نبرة فظة في انتقاداته لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "الذي يدعم علنا حل الدولتين، ولكن ائتلافه الحكومي هو الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، حيث يعتمد أجندة تدفعها العناصر الاكثر تطرفا" في اسرائيل. وقال :" والنتيجة هي ان سياسات هذه الحكومة التي وصفها رئيس الوزراء بانها ملتزمة المستوطنات اكثر من أي حكومة اخرى في تاريخ اسرائيل، تقودنا في الاتجاه المعاكس أي اتجاه الدولة الواحدة".
وخلص الى طرح المبادئ التي تراها حكومته ضرورية كأساس للحل، وهي :
اولا، توفير حدود آمنة ومعترف بها دوليا بين اسرائيل ودولة فلسطينية متكاملة وقابلة للحياة وفقا لحدود 1967 مع تبادل للاراضي بموافقة الطرفين.
ثانيا، دولتان: يهودية للاسرائيليين وعربية للفلسطينيين تحترمان الحقوق الكاملة لمواطنيهما، والاعتراف باسرائيل كدولة يهودية.
ثالثا توفير حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين بمساعدة من المجتمع الدولي تشمل التعويض عليهم ومساعدتهم على ايجاد اوطان دائمة لهم، والاعتراف بمعاناتهم.
رابعا، الاعتراف بالقدس عاصمة للدولتين.
خامساً، توفير الاحتياجات الاسرائيلية للامن، وانهاء الاحتلال.


نتنياهو
وسارع نتنياهو الى التنديد بخطاب كيري، واصفا اياه ب "المنحاز" ضد اسرائيل. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو "على غرار قرار مجلس الامن الذي قدمه الوزير كيري الى الامم المتحدة، كان خطابه الليلة منحازا ضد اسرائيل""
وقال إنه "لاكثر من ساعة، تعامل كيري بشكل مهووس مع المستوطنات وبالكاد تطرق الى اصل الصراع، معارضة الفلسطينيين لاي دولة يهودية ضمن اي حدود".


ترامب
وقبل خطاب كيري قدم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب مجدداً دعمه لاسرائيل التي تدهورت علاقاتها مع ادارة اوباما.
وكتب قطب العقارات الذي عين سفيراً في اسرائيل يؤيد نقل السفارة الاميركية الى القدس، على "تويتر: "لا يمكن ان نستمر في السماح بمعاملة اسرائيل بازدراء تام وعدم احترام".
واضاف ان الاسرائيليين "كانوا معتادين وجود صديق كبير في الولايات المتحدة، لكن الامر لم يعد كذلك، وبداية النهاية كانت الاتفاق السيء مع ايران (حول النووي)، والآن دور الامم المتحدة. احتفظي بقوتك يا اسرائيل، العشرين من كانون الثاني قريب جداً".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم